رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الداخل يشتعل.. دعوات للإضراب للضغط على نتنياهو والتراجع عن شرط محور فيلادلفيا

أهالي المحتجزين
أهالي المحتجزين

يشتعل الداخل الإسرائيلي في أعقاب استعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي جثث ستة محتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، من بينهم مواطن أمريكي.

بداية العثور على جثث المحتجزين الإسرائيليين

وقال مسئولون إسرائيليون إن قوات الاحتلال الإسرائيلية استعادت جثث ستة إسرائيليين محتجزين لدى حركة "حماس" في غزة، بينهم مواطن أمريكي، ويأتي هذا في وسط جهود متواصلة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وبعد عملية الاستعادة الأخيرة بقي 101 محتجز في غزة.

وجرت عملية الاسترداد بعد ظهر يوم السبت، بالتوقيت المحلي في الاحتلال، لكن الأمر استغرق ساعات عديدة لتحديد هوية الجثث رسميًا وإخطار العائلات، كما قال مسئولون إسرائيليون.

وتنتمي الجثث الست إلى ثلاثة رجال وثلاث نساء اختطفتهم "حماس" من مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر.

وكانت جثة هيرش جولدبرج بولين، المواطن الأمريكي الذي أصبح رمزًا للمحتجزين الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس، من بين الجثث التي تم استردادها.

وسبق وتكلم والداه مؤخرًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، الشهر الماضي، حيث هتف الآلاف في الجمهور "أعيدوهم"، وطالبوا بالإفراج عن المحتجزين.

 بايدن يطالب بتأمين خروج المحتجزين

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن والديّ جولدبرج بولين "كانا بطلين، ولا يمكن كبت حزنهما على ابنهما.. وجميع المحتجزين في ظروف غير عادلة"، في بيان صدر مساء السبت.

وتابع البيان أن وفاته "مأساوية بقدر ما هي مستهجنة. لا تخطئوا، سيدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين"، وقال بايدن إن جثث المحتجزين تم انتشالها من نفق تحت مدينة رفح في جنوب غزة.

فيما قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس، في بيان: "يجب القضاء على التهديد الذي تشكله حماس على شعب إسرائيل- والمواطنين الأمريكيين في إسرائيل- ولا يمكن لحماس السيطرة على غزة".

مقتل المحتجزين يعرقل مفاوضات غزة 

ووفقا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي، كان المفاوضون الإسرائيليون ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات يحثون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومجلسه الأمني، ​​منذ أشهر، على التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وقال مسئول إسرائيلي كبير لأكسيوس: "حذرنا نتنياهو ووزراء الحكومة بشأن هذا السيناريو بالضبط، لكنهم لم يستمعوا".

وقبل يومين تحول اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي إلى مباراة صراخ غير مسبوقة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت حول هذه القضية.

وادّعى جالانت، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسيلي هاليفي، ومدير الموساد ديفيد برنياع، أن اقتراح نتنياهو بالتصويت على قرار للحفاظ على السيطرة الإسرائيلية الكاملة على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة من شأنه أن يقوض أي صفقة محتملة.

وقال جالانت، لنتنياهو ووزراء الحكومة الآخرين: "يتعين علينا الاختيار بين فيلادلفيا والمحتجزين. لا يمكننا الحصول على الاثنين. إذا صوتنا، فقد نكتشف أن المحتجزين إما سيموتون أو سنضطر إلى التراجع لإطلاق سراحهم"، وتجاهل نتنياهو التحذيرات وطرح ممر فيلادلفيا للتصويت، حيث صوتت أغلبية وزراء الحكومة لصالحه.

احتجاج أهالى المحتجزين 

فيما دعت منظمة منتدى عائلات المحتجزين، وهي منظمة غير حكومية تدفع من أجل التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، إلى احتجاج حاشد ضد نتنياهو اليوم الأحد.

وقالت المجموعة، في بيان لها، أمس: "تخلى نتنياهو عن المحتجزين. هذه حقيقة الآن. بدءًا من الغد  الأحد سترتجف البلاد. ندعو الجمهور إلى الاستعداد. سنوقف البلاد. انتهى التخلي".