رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تغيرت حياة القرى النائية بعد وصول الإنترنت من خلال مبادرة "حياة كريمة"؟

حياة كريمة
حياة كريمة

مع توسع مبادرة حياة كريمة لتشمل تحسين البنية التحتية في القرى النائية، كان وصول الإنترنت إلى هذه المناطق من بين أهم الإنجازات التي أحدثت تغييرًا جذريًا في حياة السكان، فقبل هذه المبادرة، كانت الكثير من هذه القرى تعاني من عزلة رقمية، ما حدَّ من فرص سكانها في الوصول إلى المعلومات، والتعليم، والخدمات الصحية، وحتى الفرص الاقتصادية.

مع وصول الإنترنت، تحولت هذه القرى إلى مجتمعات رقمية أكثر تفاعلًا، وأصبحت الفرص التعليمية أكثر تنوعًا بفضل الوصول إلى مصادر تعليمية عبر الإنترنت، مما أتاح للطلاب من جميع الأعمار التعلم عن بُعد، بالإضافة إلى ذلك تحسنت جودة الخدمات الصحية من خلال إتاحة استشارات طبية عبر الإنترنت، مما قلل من الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية.

كما أن الاتصال بالإنترنت فتح آفاقًا جديدة لأصحاب الأعمال الصغيرة في القرى النائية، حيث أصبح بإمكانهم الترويج والتسويق لمنتجاتهم وبيعها عبر الإنترنت، مما أدى إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية، ومن خلال هذا الاتصال الرقمي لم تعد القرى النائية معزولة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، مما يعزز من تطورها ونموها.

جهود مبادرة حياة كريمة في دعم البنية التحتية التكنولوجية

شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة" من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الثقافة الرقمية لخلق مجتمع رقمي تفاعلي.

من أبرز الجهود التي قامت بها الوزارة، ربط قرى "حياة كريمة" بشبكات الألياف الضوئية، مما أدى إلى تحسين كفاءة خدمات الإنترنت في حوالي 2.8 مليون مبنى ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وبتكلفة بلغت 13 مليار جنيه، كما تم تعزيز جودة خدمات الاتصالات من خلال إنشاء أكثر من 1000 محطة جديدة لتغطية الهاتف المحمول في القرى المشمولة بالمرحلة الأولى.

في إطار هذه المبادرة، تم أيضًا تطوير مكاتب البريد وتزويدها بماكينات الصراف الآلي، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 90% في تطوير مكاتب البريد في كافة مراحل المشروع، بالإضافة إلى ذلك، قامت وزارة الاتصالات بتدريب نحو 80 ألف مواطن ضمن مبادرة "حياة كريمة رقمية"، بهدف تعزيز مهاراتهم الرقمية.

وتضمنت مبادرة "حياة كريمة" العديد من المشاريع التي استهدفت تحسين البنية التحتية التكنولوجية في القرى النائية، بما في ذلك توصيل كابلات الألياف الضوئية التي تشكل الأساس للاتصال السريع بالإنترنت، وتطوير شبكات الاتصالات المحمولة. 

هذه الجهود تهدف إلى توفير الإنترنت عالي السرعة للسكان، مما يتيح لهم الوصول إلى الخدمات الحكومية الإلكترونية، والتعليم عن بُعد، ويعزز من فرص العمل عبر الإنترنت.

من أبرز الإنجازات أيضًا توصيل كابلات الاتصالات للقرى الأكثر احتياجًا، حيث تم تجهيز المناطق التي كانت غير متصلة بالشبكة سابقًا بتكنولوجيا الألياف الضوئية. هذا التوسع في الشبكة يسهم في تحسين جودة الاتصالات الهاتفية والإنترنت، مما يتيح للسكان الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية، مثل الخدمات الصحية والتعليمية عن بُعد.