من غزة للسودان.. مصر حائط صد أمام البؤر المشتعلة (انفوجراف)
حروبٌ ممتدة وصراعات متفاقمة تكتنف الحدود المصرية شرقًا في قطاع غزة وغربًا على الحدود الليبية، وجنوبًا في السودان، لتقف مصر حائط صد أمام بؤرٍ مشتعلة بالمخاطر الأمنية والاستراتيجية، دون أن تدخر جهدًا في تسويتها، ساعيةً ما أمكنها لاستعادة استقرار المنطقة.
تحدياتٌ أمنية بالغة الخطورة
وفي السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر منذ العام الماضي، وما قبله بسنوات، تواجه تحدياتٍ أمنية بالغة الخطورة، في مُقدمتها الأزمة الليبية، ثم الأزمة السودانية، ثم جاءت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، لتصبح مصر مُحاطة بالتحديات من الشرق والغرب والجنوب.
وأضاف لـ"الدستور" أن مصر تبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كل من له قدرة على المساهمة في تسوية هذه الأزمات، والتوصل إلى حلولٍ لها؛ لأن استمرار الأزمات يُنذر بتوسع نطاقها لا سيما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفيما يخص الأزمة في السودان، أوضح حسن، أن مصر عقدت قمة لدول الجوار، بالإضافة إلى عقد عدة مؤتمرات للجانب السوداني، فضلًا عن الاتصالات المكثفة، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسوية النزاع؛ معربًا عن أمله في استجابة طرفيِّ الصراع في السودان لكل هذه الجهود.
وأكد حسن، أن قطاع غزة بالنسبة لمصر بوابة أمنها الشرقية، وبالتالي فإن مصر تبذل كل الجهود لوقف القتال وإدخال المساعدات التي ما زالت تتكدس على الجانب المصري في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي وعدم السماح بإدخالها.
وأوضح أن مصر ما زالت مستمرة في بذل الجهود مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ للتوصل لوقف القتال وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين، مشددًا على أن مصر لا تألو جهدًا لوقف هذه الصراعات؛ لأنها تمس أمنها القومي وأمن المنطقة بأكملها.
وأشار حسن، إلى أن جميع الوفود التي تأتي إلى مصر، تُقدِّر دورها وسياستها التي تتسم بالنضج والصبر، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل كل ما في وسعها لمعالجة هذه القضايا دون الدخول فيما تريده إسرائيل بإشعال المنطقة.