رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أجبرت "القاهرة الإخبارية" وسائل إعلام إسرائيل على تصحيح "رواية طابا"؟

القاهرة الإخبارية
القاهرة الإخبارية

ناشد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وسائل الإعلام بالابتعاد عن الشائعات التى تنتهك القيم والمعايير الصحفية والإعلامية وتروج أخبارا كاذبة، وذلك في إطار تعليقه على المزاعم التي تداولتها العديد من وسائل الإعلام حول حادث المشاجرة بين عدد من السائحين من عرب 48 وعمال مصريين داخل أحد الفنادق بمدينة طابا في جنوب سيناء.

رصد المخالفات الإعلامية حول "حادث طابا"

وقال إنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد بعض المواقع والصفحات المصرية التى نشرت أخبارا مغرضة وغير صحيحة عن حادث طابا نقلا عن مصادر إسرائيلية مغرضة، دون التحقق من صحتها أو التأكد من اتجاهات الجهات التي تروج لها، وقامت السلطات المصرية بنفيها. 

وأضاف: "نقوم حاليا برصد هذه المواقع حفاظا على المهنية والمصداقية التى تستوجب عدم اللجوء إلى المصادر المحرضة أو المجهلة، والاعتماد على البيانات الرسمية  التى تنشر الحقائق كاملة".

وشدد على ضرورة الاعتماد على المصادر الموثقة الحريصة على أقصى درجات الدقة والتحرى، وإعلام الرأي العام بالحقائق كاملة.

“القاهرة الإخبارية” مثال التغطية المهنية

في ذلك السياق، قدمت قناة "القاهرة الإخبارية" تغطية مهنية قوية لحادث المشاجرة التي وقعت داخل أحد فنادق مدينة طابا، حيث إنها سارعت إلى نشر الأنباء الأولية عن الحادث لتحقيق معيار المتابعة اللحظية للحدث.

ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعمدت التوسع في نشر المزاعم حول الحادث والترويج إليه كـ"حادث طعن"، إلا أن "القاهرة الإخبارية" تعاملت باحترافية شديدة، حيث حصلت على معلومات أولية حول الحادث من مصادر مصرية رفيع المستوى، والذي أكد أن ما حدث هو مشاجرة بين سائحين من عرب 48 وعدد من العمال المصريين داخل الفندق.

نقلا عن صحفي إسرائيلي روج أن الحادث بمعبر طابا

وأكد المصدري المصري رفيع المستوى، في تصريحاته لـ"القاهرة الإخبارية"، أن سبب المشاجرة هو امتناع السائحين من عرب 48 عن دفع مقابل بعض الخدمات التي استخدموها داخل الفندق.

احترافية التغطية الإعلامية لـ"مشاجرة طابا"

واستمرت "القاهرة الإخبارية" في اتصالاتها، حيث تمكنت من التواصل مع مصدر أمني، والذي أوضح بدوره تفاصيل المشاجرة، وأنها أسفرت عن إصابة عامل مصري بجروح بالغة الخطورة، و3 عمال مصريين أخرين، بالإضافة إلى إصابة 3 سائحين من عرب 48.

وأضاف المصدر الأمني، بحسب ما نقلته القناة، أن جميع المصابين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وأن جهات التحقيق تباشر أعمالها أيضًا.

تلك المعلومات، التي نجحت قناة "القاهرة الإخبارية" في الحصول عليها، كشفت من خلالها الرواية الحقيقة لحادث "مشاجرة طابا"، وكشفت معاها النوايا الخبيثة للإعلام الإسرائيلي، ووسائل الإعلام الأخرى التي اتبعته، في الترويج لمعلومات مغايرة لما حدث خلال تلك الواقعة.

وسائل إعلام إسرائيلية تصحح معلوماتها عن مشاجرة طابا

ولم تكتف "القاهرة الإخبارية" بالتواصل مع الجهات المصرية فقط لبيان حقيقة الحادث، لكنها حرصت على التواصل مع شهود عيان ممن حضروا الواقعة، وهو ما يوفر رواية متكاملة الأركان حولها.

وأكد شهود العيان أن المشاجرة بين سائحين من عرب 48 والعمال المصريين، بدأت بعد امتناع السائحين عن دفع نظير الخدمات التي استخدموها.

“القاهرة الإخبارية” تكشف كذب الرواية الإسرائيلية

وأجبرت تلك التغطية المهنية التي التزمت بها قناة "القاهرة الإخبارية" وسائل الإعلام الإسرائيلية على تغيير روايته الزائفة حول حادث المشاجرة داخل أحد فنادق طابا.

ففي بداية الواقعة، تعمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تتحدث عنها بمصطلح "حادث الطعن"، بل أنها انتقلت إلى الترويج لأكذوبة أن ذلك الحادث وقع داخل معبر طابا الحدودي، أو بالقرب منه، وأن خلفية الحادث قد تكون قومية.

وتمادت وسائل الإعلام الإسرائيلية في أكاذيبها حول الحادث، حيث قالت إن عربات الإسعاف الإسرائيلية ومجموعة من القوات في طريقها إلى الجانب الإسرائيلي من معبر طابا لاستلام المصابين.

قنوات عربية ومجموعات تليجرام تتبنى “الرواية الإسرائيلية”

ولم تكن وسائل الإعلام الإسرائيلية هي "آلة الكذب" الوحيدة خلال تغطية هذه الواقعة، حيث اعتمدت قنوات عربية، بالإضافة إلى مجموعات على تطبيق "تليجرام" تابعة لحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وجماعة الإخوان الإرهابية، إلى الترويج للرواية الإسرائيلية، بل والزيادة عليها، لإثارة الجدل حول ما يحدث في مدينة طابا بجنوب سيناء.

وتداولت قنوات عربية، وتلك المجموعات، معلومات كاذبة ومحرفة حول حقيقة ما حدث في مشاجرة "طابا" دون ذكر مصادر واضحة اعتمدت عليها في تغطيتها، وتعمدت خلق حالة من البلبلة حول حقيقة ما حدث في الواقعة.

ولكن، اتباع قناة "القاهرة الإخبارية" للمهنية في العمل الإعلامي وتواصلها السريع مع الجهات المصرية وشهود العيان، نجح في إجهاد تلك المحاولات الخبيثة، وإجبار تلك الوسائل والمنصات على اللجوء لنشر "الرواية المصرية الحقيقة" عن ما جرى.