نهى محمود: المرأة فى أدب نجيب محفوظ لم تكن على هامش الحكاية

تمر اليوم الذكرى الـ18 على رحيل الكاتب العالمي نجيب محفوظ، والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 30 أغسطس 2006، تاركًا وراءه أثرًا لا يمحى في مجال الكتابة الإبداعية ما بين الرواية والقصة، ما زلنا والأجيال الجدية من الكتاب والقراء المصريين نناقش أعماله، وعن صورة المرأة في أعمال محفوظ تحدثنا الكاتبة الصحفية والروائيةنهى محمود.

وقالت الكاتبة الروائية نهى محمود: لم تكن المرأة في أدب محفوظ أبدًا على هامش الحكاية، طالما وضعت وسط الصراع الفكري والاجتماعي والأيديولوجي الذي يناقشه في العمل، لن أبالغ أو انحاز لو قلت إن الكثير من بطولاته متواجدة داخل وعينا وذاكرتنا أكثر من أبطاله الرجال أو على الأقل على مسافة واحدة، فشخصية سي سيد تتماثل في حضورها مع الست أمينة الرمز والأيقونة للمرأة المستسلمة المقهورة، تعرف كل النساء بطريقة ما، إن عليهن ألا يصبحن أمينة٠ 

ترى نهى محمود أن الكاتب نفسه الذي قدم تلك المرأة قدم زهرة في ميرامار، والصحفية المهتمة بقضايا مجتمعها في ثرثرة فوق النيل، قدم حتى الفتاة التي سقطت تحت وطأة الحاجة أو غيرها، ذلك النموذج بدى متنوعًا جدًا لدى محفوظ.

وأشارت "محمود" إلى شخصيات مثل  نفيسة في "بداية ونهاية"، نور في اللص والكلاب، إحسان في القاهرة ٠٣، كم التنوع الظرفي والمجتمعي في تلك الشخصيات التي تبدو واحدة في زاوية السقوط إلا أنها متنوعة في إدانة نفسها والمجتمع.

وختمت "محمود" بالتأكيد على أن أدب محفوظ قدم المرأة كمعادل وند للرجل، لتكتمل صورة المجتمع ومشاكله وقضاياه.

نهى محمود

كاتبة وصحفية مصرية من مواليد 1980، تخرجت في كلية الآداب، قسم الإعلام، جامعة عين شمس 2001، وتعمل صحافية بجريدة الجمهورية، سبق وصدر لها عدة روايات وثلاثة كتب نصوص أدبية، ومن بينها رواية "راكوشا" ورواية "نامت عليك حيطة"، فضلًا عن رواية "الحكي فوق مكعبات الرخام" عن  دار الشروق للنشر والتوزيع، ولها مدونة أدبية بعنوان "كراكيب نهى".

حصلت نهى محمود على المركز الأول في الرواية لجائزة دبي الثقافية في دورتها السابعة لعام 2011 عن روايتها "هلاوس".