رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منى عبدالوهاب تكشف "خبايا" حول صورة المرأة في أعمال نجيب محفوظ

منى عبد الوهاب
منى عبد الوهاب

تمر اليوم، الذكرى الـ 18 لرحيل الكاتب العالمي نجيب محفوظ، والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 30 اغسطس 2006، تاركا وراءه إرثا في مجال الكتابة الإبداعية مابين الرواية والقصة.

ومن بين ما نقف عنده كثيرا في كتابات أديب نوبل، حديثه عن المرأة المصرية وكيف جاءت في أعماله، والأسباب التي دفعت لتقديم مثل هذه النماذج من النساء.

وعن صورة المرأة في أعمال محفوظ  تحدثنا الروائية الشابة  منى عبدالوهاب في التالي:

قالت منى عبدالوهاب، في حديثها لـ"الدستور"، اندهشت من قدرة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ على إقناعي بالشر وانتصاره.

وتابعت: بعد ذلك وجدت نفسي غارقة في حب "درّية" في "أفراح القبة" كنت على يقين أن "تحيّة" ربما تستحق الشفقة والمحبة أكثر، لم أختر ولم أقارن بينهما، لكن قوة درّية آسرتني.

وواصلت “يضع محفوظ في أغلب أعماله نموذجين للمرأة، وكأنه بذلك يوجه المرآة أمام أعيننا لنرى بداخلنا الأشياء وعكسها. القوة والضعف، الخير والشر، الإيمان والكفر، الحياة والموت. لا ألوان في ذلك فإما أسود أو أبيض. في كل أعمال محفوظ اخترت الأسود (القوة والشر والكفر) وأحببته وتعاطفت معه”. 

واستطردت إلى "عرفت نساء الحارة وعشت بينهن، تعلمت منهن جبروت النساء وكيدهن، وهذا ما وجدته في صورة المرأة عند محفوظ. يستطيع دائمًا أن يحبب القارئ في المرأة اللعوب، واضعًا أسباب ومؤثرات ودوافع، حتى يصل القارئ لسؤال "هل حقًا أتعاطف مع تلك المرأة؟" ليجيبه محفوظ: نعم. تلك المرأة هي الحقيقة. كريمة ودرية وسنية وزهرة ونور وغيرهن، نساء من لحم ودم، لم يصورهن محفوظ بالمقهورات المظلومات، بل بالقادرات على مواجهة الحياة وملاعبتها. في رأيي هذه هي المرأة الحقيقية في أدب نجيب محفوظ، وتحديدًا هذه هي المرأة التي أحببتها عنده.

وأكملت: في الماضي كانت تلك النساء موجودات في المجتمع، لا يخشين الظهور، لهن شبيهات بكل حارة. تغير ذلك الآن، لم تبق المرأة في صورتها التي كانت عليها. أصبحن يخبئن مشاعرهن وطبيعتهن خوفًا من أعين بعضهن البعض، وربما هذا ما تغير في الأدب أيضًا. فأنا لا أرى نساء الحارة إلا في أدب محفوظ، كذلك لا أرى نساء عاديات يعشن حياة عادية، يرتكبن أخطاء ويتلاعبن إلا عنده.