الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول ذكرى الصدّيق يشوع بن نون
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول ذكرى الصدّيق يشوع بن نون، الذ ي كان خادماً لموسى النبي كليم الله. ثم خلفه في قيادة شعب الله نحو ارض الموعد، عبرّ الاردنّ، ومعه تابوت العهد. ثم احتلّ اريحا وسيطر على ارض الموعد، وقسّمها بين قبائل إسرائيل الاثنـتي عشرة.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: إنّ الربّ لا يلومنا على استمتاعنا بالخيرات الأرضيّة ويقول بنفسه إنّ وضعنا هنا يجعلنا نحتاج إليها لكي نؤمّن الهدوء لوجودنا ونجعل طريقنا نحو الموطن السماوي أكثر راحةً وأسهل... تصلّي لنا الكنيسة المقدّسة لكي نحصل على ذلك. ورغم أن الآلام والمآسي والمتطلّبات تلازم حياتنا على الأرض، لم يرد يومًا الرّب أن تسيطر الهموم والمآسي على كلّ حياتنا. لذلك، على لسان الرّسول بولس، يحثّنا على حمل أثقال بعضنا البعض لكي نطيع يسوع المسيح الذي علّمنا شخصيًّا أن نحبّ بعضنا بعضًا...فالربّ لم ينزل من السماء "لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ وَيَفدِيَ بِنَفسِهِ جَماعَةَ ٱلنّاس"؟ تصرّف إذًا من هذا المنطلق يا صديق الله، وكن مدركًا للنعمة التي كنت أنت هدفها بصورة واضحة، وأوْصِلْها إلى كلّ إنسان يريد خلاصه...
قال الرب: "ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون" . بعد أن تلقّينا هبات النعمة، نحن مدعوون للعمل في حصاد سنابل الخلاص لأقربائنا لكي يكونوا كثيرين في ملكوت الله ويحملوا ثمارهم، بعضهم ثلاثين، وبعضهم ستّين، وبعضهم مائة .
كونوا متيقّطين كي لا تًدانوا مع العامل الكسول الذي دفن الوزنة التي أوكلها إليه سيّده؛ لكن لنحاول الامتثال بالخادمين الأمينين الذين أعادا إلى السيّد، الأوّل، أربع وزنات بدلاً من وزنتين، والثاني، عشر وزنات بدلاً من خمسة. أما بالنسبة للرحمة الإلهيّة، فلا يجب أن نشك بها: ترون بأنفسكم كيف تمّت أقوال الله لأجلنا، على لسان النّبيّ إرميا: "ولَستُ إِلهاً عن بُعْد" .