مفاجأة.. "طرق معينة" للاستفادة من تناول الألياف
الألياف ضرورية لنظامنا الغذائي وتوفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، مثل خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، فإن 5% فقط من الناس يلبيون المدخول اليومي الموصى به من 19 إلى 30 جرامًا يوميًا (حسب العمر والجنس) من الألياف.
وبحسب ما جاء فى موقع “health”، وجدت الأبحاث الحديثة الصادرة عن جامعة كورنيل أن الأرقام قد لا تكون مهمة كثيرًا بعد كل شيء - فقد لا تأتي فوائد الألياف فقط من مقدار ما تستهلكه ولكن أيضًا من كيفية استخدام جسمك لنوع الألياف التي تتناولها، فكشفت النتائج، التي نشرت في مجلة Gut Microbes، أن الأشخاص استجابوا بشكل مختلف لنظام غذائي غني بالألياف بناءً على ميكروبيوم أمعائهم الفريد، فأن اتباع نهج أكثر تفصيلًا لتناول الألياف يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لضمان استهلاك الناس للألياف الكافية.
ووفقا لما جاء فى الموقع، فركزت الدراسة بشكل خاص على النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف الغذائية التي لا تتحلل في المعدة والأمعاء الدقيقة، وبدلًا من ذلك، تنتقل إلى الأمعاء الغليظة، حيث تخمرها ميكروبات الأمعاء لإنشاء أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والتي يمكن أن تعزز فقدان الوزن ولها فوائد مضادة للالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل أمثلة الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم الموز الأخضر والبطاطس.
وجبة يومية من البسكويت المملح
ووفقا لما جاء فى الموقع، فعلى مدى سبعة أسابيع، أوصى الباحثون المشاركين البالغ عددهم 59 بتناول وجبة يومية من البسكويت المملح الذي يحتوي على نوعين من النشا المقاوم (RS2 وRS4) ونشا قابل للهضم لمدة عشرة أيام، مع فترة "غسل" لمدة خمسة أيام بين كل وجبة، وجمع الباحثون عينات من البراز واللعاب قبل وبعد الدراسة لإجراء تسلسل الجينات، والنظر في مجموعات ميكروبات الأمعاء، وقياس إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.
وجد الباحثون أن تكوين وتنوع ميكروبيوم الأمعاء الأولي للمشاركين تنبأ بما إذا كانوا يستفيدون من تناول النشا المقاوم أم لا. نظرًا لأن ميكروبيوم الأمعاء يختلف من شخص لآخر، فقد شهد بعض الأشخاص تغييرات إيجابية من مكملات النشا المقاوم، مثل زيادة تنوع ميكروبات الأمعاء وزيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. بالنسبة للآخرين، كانت الاستجابة ضئيلة.
ومع ذلك، عندما تناول المشاركون في الدراسة النشا القابل للهضم بعد النشا المقاوم، فقد رأوا مستويات متزايدة من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة - وهو الاكتشاف الذي لاحظه ديفاراكوندا والذي فاجأ الباحثين.