معرض جديد للفنانة فريدا كاهولو في متحف دالاس للفنون.. ماذا يكشف؟
منذ وفاتها عام 1954، أصبحت فريدا كاهلو رمزًا ثقافيًا، ويستكشف معرض جديد للفنانة المكسيكية تفاصيل حياتها الشخصية، الذي جاء بعنوان "فريدا: ما وراء الأسطورة"، ويقام حاليًا في متحف دالاس للفنون بولاية تكساس الأمريكية، حتى يوم 17 نوفمبر.
ويسلط المعرض الضوء على حياة “فريدا” من خلال أعمالها ولوحاتها الخاصة، بالإضافة إلى تقديم لوحات فنية من بعض الفنانين الذين عرفوها جيدًا.
ماذا يكشف معرض “ما وراء الأسطور” لفريدة كاهلو؟
ينظم المعرض متحف دالاس للفنون، ويشارك في تنظيمه الدكتور أغوستين أرتيجا، مدير بالمتحف، وسو كانتربري، أمينة بالمتحف.
وقال أغوستين أرتيجا: "عملت وسو معًا، محاولين إنشاء قصة تحكي عن أيامها الأولى جدًا كفتاة صغيرة، تبلغ من العمر أربع سنوات، فيضم المعرض صور من أهم المصورين في القرن العشرين، في لحظات خاصة وحميمة للغاية بالإضافة إلى عرض بعض أعمالها أيضًا وخلق طريقة للتعرف على حياتها بينما كانت تفكر وتتأمل في الأشياء التي حدثت لها".
يتألف المعرض من 60 عملًا لكاهلو ومعاصريها، تروي الأحداث التي شكلت حياتها وفنها، بدءًا من سنواتها الأولى، ويسلط المعرض الضوء على تأثير والدها، المصور الفوتوغرافي، تحاكي أول صورة ذاتية لها، والتي أهدتها لصديقها أليخاندرو جوميز أرياس، من أبرز رسامي الأسلوب الأوروبي في القرن السادس عشر.
وأضاف أرتيجا: "نرى فريدا التي يمكننا التعرف عليها من وجهها وملامحها الجميلة، وفي إحدى اللوحات المعروضة تنظر إلى أساتذة الفن القدامى في هذه اللحظة من الزمن".
كما يقدم المعرض لوحة لـ فريدا كاهولو، الصورة الذاتية الأولى لها، بعد حادث حافلة مدمر في عام 1925، والذي أدى إلى إصابتها بإصابات غيرت حياتها، وبجوار هذه الصورة الذاتية، رسمها للحادث نفسه.
وفي عام 1928، طلبت كاهلو من الفنان دييجو ريفيرا تقييم لوحاتها، وبعد عام، تزوجت كاهلو الفنان ريفيرا، وبعد فترة وجيزة من زواجهما، انتقل الزوجان إلى الولايات المتحدة حيث كان ريفيرا لديه العديد من المهام، وقد قضى الزوجان بعض الوقت في سان فرانسيسكو وديترويت ونيويورك، وقد عبرت فريدا في هذه الفترة عن نفسها من خلال لوحاتها الفنية.
وأشار “أرتيجا” إلى أنها علقت من خلال لوحاتها على كل ما يحدث في نيويورك، كل مخاوفها بشأن الاضطرابات الاجتماعية التي كانت تحدث بسبب الانهيار الكبير لسوق الأوراق المالية.
لوحات فريدة كاهلو بمتحف دالاس للفنون
وكانت فريدا كاهلو، قد حملت عدة مرات، لكن ريفيرا لم يكن يريد أطفالًا، وتعكس إحدى اللوحات حزن كاهلو بعد إحدى عمليات الإجهاض التي أجرتها، حيث رسمت لوحة فنية على شكل قلب تعبر عن هذه المأساة.
قالت كانتربري: كان الأمر أشبه بأنها تقول "هؤلاء سيكونون أطفالي؛ عملي سيكون أطفالي" فقد كانت حزينة بشكل خاص لفقدان هذا الطفل بالذات".
كما كانت علاقتها مع ريفيرا معقدة، حيث كان كلاهما يسعى إلى العلاقات، قال أرتيجا: "كانت موافقة على خيانته لها، لكن ليس على خيانته لأختها، لم تنته الأمور على ما يرام، فانفصلا لمدة عام ثم تزوجا مرة أخرى".
وأشار أرتيجا، إلى أن المعرض يقدم أيضًا بعضًا من صور فريدا كاهلو الجميلة، والعديد منها هي "صور أيقونية لفريدا كاهلو بشرائط وأزهار في شعرها".