ما مصير البيت الأزرق للفنانة فريدا كاهولو ؟
يشتهر منزل الفنانة التشكيلية فريدا كاهلو، في المكسيك بلونه الأزرق، ويعرف باسم البيت الأزرق بسبب جدرانه الزرقاء، وهو مسقط رأس "كاهلو" وهو أيضًا المنزل الذي نشأت فيه وعانت من الكثير من الآلام الجسدية فيه، وعاشت مع زوجها دييجو ريفيرا عدة سنوات وتوفيت في النهاية في إحدى الغرف بالطابق العلوي.
ونعود بالزمن إلى الوراء قليلًا.. ونستعرض أسباب شهرة البيت الأزرق لـفريدا كاهلو؟ وما مصير هذا المنزل الفني اليوم؟
ما مصير البيت الأزرق للفنانة فريدة كاهلو؟
تحول المنزل حاليًا إلى متحف تاريخي وفني مخصص لعرض حياة وأعمال الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، ففي عام 1958، تبرع دييجو ريفيرا، زوج كاهولو بالمنزل ومحتوياته من أجل تحويله إلى متحف تكريمًا لفريدا.
يحتوي المتحف على مجموعة من الأعمال الفنية لفريدا كاهلو ودييجو ريفيرا وغيرهما من الفنانين إلى جانب الفن الشعبي المكسيكي للزوجين والتحف التي تعود إلى ما قبل العصر الإسباني والصور الفوتوغرافية والتذكارات والأغراض الشخصية لكل منهما.
كما تعرض اللوحات الفنية في غرف المنزل، الذي ظل على حاله كما كان في الخمسينيات من القرن العشرين، واليوم، يعد المتحف الأكثر شهرة في منطقة كويوكان وأحد أكثر المتاحف زيارةً في مدينة مكسيكو.
وكان المنزل في الأصل منزل عائلة فريدا كاهلو، ولكن منذ عام 1958، أصبح المنزل مخصص لـ فريدا كاهولو وعملها.
بماذا يشتهر متحف فريدا كاهلو؟
يتكون المتحف من عشر غرف، في الطابق الأرضي توجد غرفة تحتوي على بعض أعمال "كاهلو" الفنية مثل لوحة "فريدا والولادة القيصرية"، 1907-1954، و"الخراب 1947"، و"الماركسية الحداثية"، 1954 (وفيها تظهر فريدا وهي تتخلص من عكازيها)، وكانت هذه الغرفة في الأصل غرفة المعيشة الرسمية، حيث استقبلت فريدا ودييجو زوارًا وأصدقاء مكسيكيين ودوليين بارزين مثل الفنانين سيرجي آيزنشتاين ونيلسون روكفلر وجورج غيرشوين ورسام الكاريكاتير ميجيل كوفاروبياس والممثلتين دولوريس ديل ريو وماريا فيليكس.
أما الغرفتان الثانية والثالثة مخصصتان للأغراض الشخصية والتذكارات وبعض أعمال دييجو ريفيرا، كما أن الغرفة الثانية مليئة بالأشياء اليومية التي كانت تستخدمها فريدا، مثل الرسائل والصور والملاحظات، وعلى الجدران توجد قلادات وفساتين شعبية تعود إلى ما قبل العصر الإسباني، ومجموعة من لوحات الفنانة فريدا كاهولو.
وتحتوي الغرفة الرابعة على لوحات معاصرة لفنانين من المكسيك، مثل بول كلي، وخوسيه ماريا فيلاسكو، وخواكين كلاوسيل، وغيرهم.
أما الغرفتان السادسة والسابعة هما المطبخ وغرفة الطعام، وكلاهما على الطراز المكسيكي الكلاسيكي، مع بلاط أصفر لامع، ومنضدات من البلاط الأزرق والأصفر وطاولة صفراء طويلة، حيث قضت فريدا الكثير من وقتها فيهم، حيث تضم الغرفتان أواني فخارية كبيرة وأطباق وأواني زجاجية وغيرها من الأشياء المصنوعة يدويًا.
كما تقع غرفة نوم دييجوا ريفيرا خارج غرفة الطعام، حيث لا تزال قبعته وسترته وملابس عمله معلقة على رف حائط، وبجانبها يوجد درج يؤدي إلى الطابق العلوي، حيث مرسم فريدا كاهولو.
آثار الألم والمعاناة والفن.. ماذا يوجد بالطابق العلوي لمنزل فريدا كاهلو؟
تحتوي الغرفتان المفتوحتان للجمهور في الطابق العلوي على غرفة نوم فريدا كاهلو والاستوديو الخاص بها، ولا يزال الأثاث الأصلي موجودًا حتى اليوم، في إحدى الزوايا، وتوضح غرفة نوم كاهلو، بعض أغراضها الشخصية والمرايا على السقف، الذي استطاعت من خلالها رسم لوحاتها الذاتية، كما يوجد على سريرها يوجد مشد من الجبس المطلي الذي أجبرت على ارتدائه لدعم عمودها الفقري المصاب، بسبب حادث الترام الذي تعرضت له وهي شابة مما جعلها تلازم السرير وترسم وهي عليه طوال الوقت، كما توجد وسادة مطرزة بكلمات "لا تنساني يا حبيبي".
