لن تصمد عاما آخر أمام المقاومة.. حماس وحزب الله تجران إسرائيل لـ"فخ الاستنزاف"
تواجه إسرائيل سيناريو الانهيار الكامل حال استمرار الحرب لمدة عام آخر على جبهات لبنان وغزة، فضلا عن قوات الإسناد لمحور المقاومة الفلسطينية في اليمن وسوريا والعراق وإيران، وهو ما توقعه كبار العسكريين الإسرائيليين.
وحذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك في مقال نشره بصحيفة هآرتس، من أن إسرائيل ستنهار في غضون عام واحد إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني.
وأضاف بريك الذي تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة على غرار معركة طوفان الأقصى، أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت يبدو أنه بدأ يدرك الحقيقة وأنه إذا اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ستكون إسرائيل في خطر.
حرب فقدت غايتها
وأردف قائلا: أفترض أن غالانت يدرك الآن أن الحرب فقدت غايتها، فنحن نغرق في مستنقع غزة ونفقد جنودنا هناك دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط حماس.
وشدد على أن جميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية.
وأكد بريك أن استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه المتطرفين قد ينقذ إسرائيل من دوامة وجودية قد تصل قريبا إلى نقطة اللاعودة.
رعب داخل إسرائيل
وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن حركات المقاومة في المنطقة ترعب قادة الكيان وكبار خبراءه العسكريين، لافتا إلى أن إسرائيل كيان هش للغاية، ولولا الدعم الأمريكي المطلق لسقطت إسرائيل منذ فترة طويلة.
وأضاف نعمة لـ"الدستور"، أن فضيحة طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي ما تزال تتردد في أذهان الإسرائيليين وترعبهم من توقع الهجوم عليهم في أي لحظة ومن أي جهة.
واتفق الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو طارق عناني، مع نعمة، بقوله في تصريحات لـ"الدستور"، إن إسرائيل قد سطقت فعليا في نظر كل الشعوب الغربية التي أصبحت على بينة من أن الكيان الصهيوني هو أكبر سفاح ومعتد في المنطقة، بعد عقود من التضليل الصهيوني بأن إسرائيل دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.
وقال عناني، إن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ نحو عام، مباشرة على شاشات القنوات الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي.
استهانة بالمجتمع الدولي
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.