رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شلل كلي… اقتصاد إسرائيل ينزف بسبب اتساع دائرة حرب غزة

العدوان الاسرائيلي
العدوان الاسرائيلي على غزة

تضرر الاقتصاد الإسرائيلي على نحو بالغ جراء استمرار حرب غزة واتساع نطاقها اقليميا، بينما يطالب المختصون والاقتصاديون في دولة الاحتلال الاسرائيلي بضرورة وقف الحرب.

تضرر الاقتصاد الاسرائيلي بسبب الحرب

وقالت وكالة “اسوشيتدبرس” في تقرير لها إن الاقتصاد الاسرائيلي تراجع للغاية، حيث أغلقت العديد من المحال التجارية والفنادق باتت شبه فارغة تماما مع توقف رحلات الطيران.

وتابعت الوكالة، أنه بعد ما يقرب من 11 شهرًا من الحرب مع حركة حماس، يعاني الاقتصاد الإسرائيلي في حين يواصل قادة الاحتلال الهجوم على غزة الذي لا يظهر أي علامات على نهايته ويهدد بالتصعيد إلى صراع أوسع نطاقًا.

ويحاول رئيس وزراء لاحتلال بنيامين نتنياهو تهدئة المخاوف بالقول إن الضرر الاقتصادي مؤقت فقط. لكن الحرب الأكثر دموية وتدميرًا على الإطلاق بين إسرائيل وحماس ألحقت الضرر بآلاف الشركات الصغيرة وأضعفت الثقة الدولية في اقتصاد كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه دينامو ريادة الأعمال. ويقول بعض كبار خبراء الاقتصاد إن وقف إطلاق النار هو أفضل وسيلة لوقف الضرر.

ومن جانبها قالت كارنيت فلوج، رئيسة البنك المركزي الإسرائيلي السابقة التي تشغل الآن منصب نائبة رئيس قسم الأبحاث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي،  "إن الاقتصاد في الوقت الحالي يعيش حالة من عدم اليقين الشديد، وهو مرتبط بالوضع الأمني ​​ــ إلى متى ستستمر الحرب، وما مدى شدتها، وما إذا كان هناك تصعيد آخر".

أضرار حرب غزة على إسرائيل 

ووفقا للوكالة فقد ألحقت الحرب خسائر فادحة بالاقتصاد المنهار بالفعل في غزة، حيث أدت إلى نزوح 90% من السكان وتركت الغالبية العظمى من القوى العاملة عاطلة عن العمل. كما أغلقت جميع البنوك في المنطقة أبوابها. 

كما أدى القتال في غزة والهجمات اليومية من جانب حزب الله في لبنان إلى نزوح عشرات الآلاف من الناس من منازلهم على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل وتسبب في أضرار واسعة النطاق.

لقد تعافى الاقتصاد الإسرائيلي من الصدمات السابقة، بما في ذلك الحروب الأقصر مع حماس. ولكن هذا الصراع الأطول خلق ضغوطا أكبر، بما في ذلك تكلفة إعادة البناء، وتعويض أسر الضحايا وجنود الاحتياط، والإنفاق العسكري الضخم.

وقالت إن الطبيعة المطولة للقتال وتهديد المزيد من التصعيد مع إيران وحزب الله، لها تأثير قاس بشكل خاص على السياحة ورغم أن السياحة ليست محركا رئيسيا للاقتصاد، فإن الضرر أضر بآلاف العمال والشركات الصغيرة.

تضرر الموانئ الاسرائيلية بسبب الحرب

وقال مسؤول ميناء تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه بسبب أنشطة  جماعة الحوثي في البحر الأحمر، توقفت العديد من السفن الطويلة المدى عن استخدام الموانئ الإسرائيلية كمراكز، وقال إن الموانئ الإسرائيلية شهدت انخفاضًا بنسبة 16٪ في الشحن في النصف الأول من العام، مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.

وقال ياكوف شينين، الخبير الاقتصادي الإسرائيلي الذي يتمتع بخبرة عقود في تقديم المشورة لرؤساء الوزراء الإسرائيليين والوزارات الحكومية، إن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهو مقياس واسع للنشاط الاقتصادي.