نعامتى
مثلُ نعامةٍ تحملُ على كتِفَيْها الهواء
تنظرُ الأُفْقَ.. وتعانقُ السحاب
تُنعشُ عنُقَها العارى بقبلاتِ المطر
وتنشرُ ريشَها «المبلولَ» فى شمسِ الصباح
وفى الظهيرةِ تتوسّدُ ظلَّ شجرةٍ
تحلُمُ بالنعام
ثم تنهضُ فى نسيم العصارى
تَتَمطّى.. وتهوِّى بجناحيْها على الصغار
وبلطفٍ تسحبُ من تحتِ إبطِها كُرّاسةً
تنقشُ فوقَ سطورِها كلماتٍ تشبهُ هذه الكلمات
تُهديها للنهار
فيتلقّفُها أصدقاءٌ؛
منهم من ينْبسط، أو ينْقبض، أو يسخرُ ويبكى ثم يضحكُ يبكى...
ومنهم من يتحرّرُ من أوزارِهِ؛ مثلَ نعامةٍ تحملُ على كتِفَيْها الهواءَ وتزهو.