حزب "الأمة القومى" يحذر من التصعيد بين الجيش السودانى والدعم السريع
حذر الأمين العام لـحزب الأمة القومي السوداني، الواثق البرير، مساء الجمعة، من احتمالية التصعيد العسكري والسياسي بين القوات المسلحة وميليشيا الدعم السريع، بعدما فشل الوسطاء في محادثات سويسرا في التوسط لوقف إطلاق النار، أو حتى جمع الجانبين حول الطاولة، بعد رفض الحكومة السودانية الحضور.
ودعا البرير، في بيان تداوله الإعلام السوداني، إلى اتخاذ خطوات عاجلة في مسارات متعددة، تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإنسانية والسياسية والدبلوماسية، والعمل على تكثيف الضغط الدبلوماسي لإعادة إحياء المفاوضات من خلال الضغط على الطرفين، وتعزيز جهود الوساطة القائمة.
كما دعا إلى ضرورة الضغط لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الذين يرفضون التفاوض أو يزيدون من حدة النزاع، مع التأكيد على أن هذه العقوبات لا يجب أن تؤثر سلبًا على المدنيين، بالإضافة إلى ضرورة توحيد الجهود المدنية، ودعم القوى المدنية التي ترفض الحرب وتطالب بحل سلمي، وإشراكها في المبادرات الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.
محادثات سويسرا بشأن السودان تسفر عن تقدم فى طريقين للمساعدات
وانتهت المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة لوقف حرب السودان، والتي عقدت في سويسرا بعد 10 أيام، الجمعة، دون وقف لإطلاق النار، ولكن مع إحراز تقدم في تأمين وصول المساعدات على طريقين رئيسيين إلى بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأجبرت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 واحدًا من كل خمسة أشخاص على الفرار من منازلهم، بينما لقي عشرات الآلاف حتفهم. ويواجه أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان- أكثر من نصف سكانه- جوعًا حادًا.
وافتتحت الولايات المتحدة مفاوضات في سويسرا في 14 أغسطس بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق نار دائم.
وبينما ظهر وفد قوات الدعم السريع، كانت القوات المسلحة السودانية غير راضية عن الصيغة ولم تشارك، رغم أنها كانت على اتصال هاتفي بالوسطاء.
واستضافت المملكة العربية السعودية وسويسرا المناقشات، مع استكمال مصر والاتحاد الإفريقي والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة ما يسمى بالمجموعة المتحالفة من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS).
وقال بيان ختامي: "حصلت مجموعة ALPS على ضمانات من كلا جانبي الحرب لتوفير وصول إنساني آمن دون عوائق من خلال طريقين مهمين؛ طريق الدبة مع الوصول عبر الشمال والغرب من بورتسودان ومعبر الحدود الغربي في دارفور عند أدري".
وأضاف: "إن الشاحنات المحملة بالمساعدات كانت تتجه نحو مخيم زمزم للنازحين في دارفور، حيث تم إعلان المجاعة".
وقالت المجموعة: "يجب أن تظل هذه الطرق آمنة ومفتوحة حتى نتمكن من زيادة المساعدات إلى دارفور والبدء في تحويل مسار المجاعة. لا ينبغي استخدام الغذاء والتجويع كسلاح حرب".