احتلال كورسك.. ماذا تريد أوكرانيا من التوغل في أراضى الدب الروسى؟
تواصل القوات الأوكرانية توغلها في منطقة كورسك داخل الحدود الروسية منذ ما يزيد على أسبوعين في هجوم بري واختراق لحدود روسيا وهو أمر لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب وسائل إعلام غربية، أسفر الهجوم المفاجئ عن مقتل 17 شخصًا وإصابة العشرات حتى الآن.
وأعلنت السلطات الصحية في المقاطعة أن آخر البيانات بينت مقتل 17 شخصًا نتيجة للهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية.فيما نقل 75 شخصًا إلى المستشفى، بينهم 4 أطفال، أما المصابون فبلغ عددهم أكثر من 140، وفقا لوكالة تاس الروسية.
لا مقاومة
وتمكنت القوات الأوكرانية من التقدم في كورسك الروسية دون مقاومة تذكر، فيما استسلم العديد من المجندين الروس الذين كانوا على الحدود مع تقدم الأوكران.
تشترك مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود الروسية في حدود يبلغ طولها 1160 كيلومترا مع أوكرانيا إلا أن الحماية الأمنية عليها كانت رمزية قبل غزو موسكو للأراضي الأوكرانية في 2022.
كما تمكنت كييف خلال الفترة الماضية من تدمير 3 جسور على نهر السين في تلك المقاطعة.فيما أكد الجيش الروسي أنه تمكن من إيقاف تمدد القوات الأوكرانية.
طرد الروس
وحتى 6 أغسطس، كان الهدف الوحيد لأوكرانيا هو التحرير، وطرد القوات الروسية بالكامل إلى حدود ما قبل غزو موسكو أول مرة في 2014.
وعلى الرغم من أن ذلك يسير بوتيرة بطيئة، فقد حدث العكس خلال العام والنصف الماضي، حيث سيطرت موسكو على الأراضي الأوكرانية.ثم تغيرت مجريات الأمور التي فاجأت الجميع.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: منذ بداية هذا الصيف، نفذت ما يزيد على 2000 ضربة على منطقة سومي من منطقة كورسك وحدها، بما في ذلك 250 قنبلة انزلاقية.
الأرض مقابل الأرض
وفي الوقت الذي اضطرت فيه روسيا إلى الرد على أوكرانيا في ساحة المعركة، استهدفت أيضا خطوط إمدادها، وجرى الاستيلاء على طرق رئيسية وتدمير جسر مهم من الناحية الاستراتيجية.
ولا تخطط أوكرانيا للاحتفاظ بالأراضي الروسية التي استولت عليها لفترة طويلة، لكنها تأمل في الاستفادة من ذلك من أجل تحرير أراضيها في عملية تبادل للأرض مقابل الأرض وليس الأرض مقابل السلام التي كان يخطط لها الرئيس الروسي بالاحتفاظ بالأقاليم الأربعة التي سيطر عليها في أوكرانيا مقابل وقف العمليات القتالية.