بولتيكو: واشنطن ليس لديها مقترح بديل لوقف حرب غزة
كشف مسئولون في الإدارة الأمريكية أن محاولات إنهاء الحرب في غزة على وشك الانهيار، خصوصًا وأنه لا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه بديل لاتفاق الجسر الأمريكي، وفقًا لما نقلته مجلة "بولتيكو" الأمريكية.
محاولات أخيرة لإحياء الاتفاق
وقال المسئولون إن الاقتراح الحالي- الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر على مدى عدة أسابيع في يوليو- هو أقوى أشكال الاتفاق حتى الآن، لأنه يتضمن شروطًا مصممة وفقًا لمطالب حماس وإسرائيل، وقد وقعت إسرائيل على الاتفاق، لكن حركة حماس تقول في تصريحات علنية إنها لن تقبل الاتفاق، كما أن موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير واضح.
وقال المسئولون إن هذا جعل المسئولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من أن هذا الاقتراح سوف يتعثر كما حدث مع الاقتراحات السابقة، مع وجود خلافات بين حماس وإسرائيل وعدم وجود مسار واضح لإنهاء القتال أو تحرير المحتجزين.
وأكدت المجلة الأمريكية أن هذا تقييم أكثر خطورة من ما يقدمه المسئولون الأمريكيون علنًا، فحتى مع إلحاحهم على ضرورة إقناع حماس بالموافقة، فقد قالوا مرارًا وتكرارًا في الأيام الأخيرة إنهم أقرب من أي وقت مضى إلى إقناع الجانبين بالتوقيع.
وتابعت أنه قبل بضعة أسابيع فقط، كان مسئولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعرون بالتفاؤل.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين إن حركة حماس أشارت سرًا إلى أنها مستعدة للاتفاق المقترح، وعلى الرغم من أن البعض في البيت الأبيض لا يزالون واثقين، إلا أن كثيرين يشعرون الآن بالإحباط من الخطاب العام وغير متأكدين مما إذا كانت تصريحات الحركة الرافضة للمقترح مجرد تهديدات، أو تكتيك تفاوضي، أو ما إذا كانت الحركة تعارض الاتفاق بالفعل.
وأضافت المجلة الأمريكية، أنه في القدس يوم الإثنين، وصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن الصفقة المعروضة حاليًا بأنها ربما تكون أفضل فرصة، وربما الأخيرة، للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين.
وتابعت أن الإدارة الأمريكية روجت لأسابيع للشكل الحالي للصفقة باعتبارها نجاحًا كبيرًا، قائلة إنها تربط بين العديد من الخلافات الطويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وفي الأيام الأخيرة، قال المسئولون الأمريكيون إنهم متفائلون، حيث قال بايدن للصحفيين في 16 أغسطس: "نحن أقرب من أي وقت مضى".