رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد السيدة العذراء.. حكاية مطرانية الزقازيق محطة استقبال العائلة المقدسة

مطرانية السيدة العذراء
مطرانية السيدة العذراء بالزقازيق

تزامنا مع احتفالات المصريين هذه الأيام بعيد “السيدة العذراء”، تشهد العديد من الكنائس والأديرة إقبالا كبيرا من المسيحيين، إلى جانب عددا من المسلمين من محبى السيدة العذراء مرين، والتى اصطفاها الله وتحدث عنها فى القرآن الكريم، بل وحملت سورة كاملة من القرآن اسمها.

وفى تلك الذكرى، تُبرز “الدستور” أهم الأماكن والأحداث المتعلقة بالسيدة العذراء، وتسلط الضوء عليها احتفالا بذكراها، لا سيما أنه في مسار رحلة العائلة المقدسة، كان لمحافظة الشرقية نصيب في أن تكون نقطة انطلاق الرحلة إلى مصر، حتى اأن مسيحيي مصر يحتفلون بذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر فى 24 بشنس -يونيو، وهو موعد وصولهما إلى محافظة الشرقية، باعتبارها أول نقطة عامرة مأهولة بالسكان.

مطرانية الزقازيق ومنيا القمح مقر بيت ”كولوم" 

وفى لقاء مع القس متياس يعقوب صبرى، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقدسي ماريوحنا الرسول، “مطرانية الزقازيق ومنيا القمح”، أكد أن كل الدلائل والأقاويل تشير إلى أن المطرانية القائمة الآن، اتخذتها العائلة المقدسة محطة للإقامة أثناء مرورهم، لافتا إلى أنها وعلى الأغلب هى منزل “ كولوم” المصرى القديم الوحيد الذى وافق على استقبال العائلة المقدسة، حيث كان المصريون القدماء لا يرحبون باستقبال واستضافة الغرباء.

أضاف صبري فى حديثه لـ"الدستور"، أن العائلة المقدسة في أثناء زيارتها مصر كان لهم العديد من المعجزات، وكان لمنزل “كولوم” نصيبا من تلك المعجزات، بعد أن شُفيت زوجة كولوم من الشلل ببركة دخول العائلة المقدسة إلى منزلهم.

القس متياس يعقوب صبرى

وأوضح القس متياس يعقوب، أن هناك عددا من الأدلة تشير إلى أن مقر المطرانية هو مقر منزل “كولوم”، أولها وجود المنزل بالقرب من أحد أفرع المياة الجارية، وقديما كانت المنازل تتمركز حول وجود الماء.

“ السيدة العذراء اختارت إسم الكنيسة الحالى”

وثاني الأدلة، أن تلك الكنيسة والتى ترجع لعهد وجود اليونانيين فى مصر، وكانت فى ذلك الوقت تسمى بـ“الثلاثة أقمار القديس باسيليوس وجريجوريوس ويوحنا ذهبي الفم”، حيت قام المصريون بشرائها من اليونانيين، وكان من المقرر تسميتها بكنيسة القديس ماريوحنا، إلى أن تجلت السيدة العذراء للأنبا ياقوبوس فى الرؤيا، أسقف الإبراشية في ذلك الوقت، وطلبت منه إطلاق اسمها على الكنيسة، وأخبرته أنها أقامت بمقرها لبعض الوقت، فتم تسمية الكنيسة “السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول” إلى وقتنا الحالي.

كنيسة السيجة العذراء