فى عيدها.. أيقونة "العدرا الذهبية" تحفة فنية تنفرد بها مطرانية الزقازيق ومنيا القمح (صور)
يستعد مسيحيو مصر هذه الأيام لاستقبال عيد السيدة العذراء، والذى من المقرر أن يحل علينا عيدها فى نهاية هذا الأسبوع.
وتزامنًا مع الاحتفالات بذلك العيد، يسلط "الدستور" الضوء على واحدة من أبرز كنائس السيدة العذراء فى مصر، وهى "كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول" مقر مطرانية الزقازيق ومنيا القمح.
وتحتوى هذه الكنيسة على عدد من الأيقونات الأثرية والنادرة، لعل أبرزها أيقونة "العدرا الذهبية"، وهى أيقونة نادرة وقطعة فنية رائعة كان لمطرانية الزقازيق ومنيا القمح النصيب فى اقتنائها.
وفى لقاء مع القس متياس يعقوب صبرى، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول، قال إن الكنيسة تتميز بتلك الأيقونة، حتى إن البعض إذا ذُكرت "العدرا الذهبية" يتوارد إلى خواطرهم مطرانية الزقازيق ومنيا القمح.
وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة لـ"الدستور"، أن تلك الأيقونة هى إحدى أيقونات فن النحاس المطروق، حيث إن الكنيسة ترجع فى نشأتها لعهد استقرار أهل اليونان فى مصر، والذين كانوا يتميزون بفن الأيقونات المصنوعة من النحاس المطروق، وهى نوع من الأيقونات تتميز بالجمال وبالدقة المتناهية فى الصنع والتعبير، فتكون عبارة عن لوحة مرسومة، ومغطاة بطبقة بارزة مصنوعة من النحاس المطروق والمنقوش بطريقة دقيقة، تجعلها بارزة وتكاد تبدو حقيقية.
وأوضح أن أيقونة "العدرا الذهبية" مصنوعة من النحاس المطروق، والتاج فى الأيقونة مصنوع من الذهب، وهى أيقونة معروفة لدى المسيحيين بشفاعتها وتحقيقها للمعجزات.
كيف اختارت السيدة العذراء اسم الكنيسة الحالى؟
وتابع القس متياس حديثه قائلًا، إن السيدة العذراء تجلت لتختار اسم الكنيسة الحالي، حيث كانت الكنيسة فى عهد اليونان تسمى الثلاثة أقمار "القديس باسيليوس وأغريغوريوس ويوحنا ذهبى الفم"، وقد تم الاتفاق على تسميتها باسم القديس ماريوحنا الرسول، إلى أن جاءت السيدة العذراء فى الرؤيا للأنبا ياقوبوس، أسقف الإيبارشية قبل تولى الأنبا تيموثاوس، تطلب منه أن يطلق اسمها على الكنيسة، لأنها تواجدت وعاشت لفترة بذلك المكان.
وبدأت الكنيسة تصبح مقرًا للإيبارشية منذ عام 2002 وأصبحت مقر المطران منذ 20 عامًا، ويجسد مبنى الكنيسة عند رؤيته من أعلى شكل الصليب.