رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضبط الأداء.. مشاركون فى أولى جلسات «التنظيم الذاتى للإعلام»: أكواد لمنع ظهور غير المتخصصين وتفعيل ميثاق الشرف

جانب من جلسة التنظيم
جانب من جلسة التنظيم الذاتى للإعلام

عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، جلسة العمل الأولى الخاصة بمبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام الرياضى والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية»، بحضور الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.

حضر الجلسة، كذلك، المستشار ياسر المعبدى، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعدد من أعضاء المجلس، إلى جانب الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، وعدد من المتخصصين فى الإعلام وأساتذة الجامعات وقيادات العمل الإعلامى.

وناقش الحضور عددًا من القضايا الإعلامية المتعلقة بالإعلام الرياضى والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية، إلى جانب التحديات التكنولوجية فى مجال العمل الإعلامى، خاصة ما يتعلق باستخدام «الذكاء الاصطناعى»، فضلًا عن سبل تعزيز التعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة، قبل أن يتفقوا على عقد عدد من الجلسات التالية لمناقشة القضايا المطروحة بشكل مفصل، اعتبارًا من الخميس المقبل.

وأكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أهمية عقد مثل هذه اللقاءات، لمناقشة التحديات التى تواجه صناعة الإعلام، مشددًا على أن الإعلام المصرى حقق نجاحات مشهودًا لها خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف «جبر»: «هناك رواج كبير فى الإعلام المصرى، خاصة مع زيادة عدد القنوات الفضائية ذات التأثير، إلى جانب الدماء الشابة التى جرى ضخها فى القنوات»، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى وجود تحديات كبيرة تواجه وسائل الإعلام، من بينها وسائل الإعلام الحديثة أو منصات مواقع التواصل الاجتماعى، إلى جانب الثورة التكنولوجية و«الذكاء الاصطناعى».

ونبه رئيس «الأعلى للإعلام» إلى ضرورة إيجاد سبل لزيادة التعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام، مشيرًا إلى وجود إشكالية «فى غاية الأهمية»، تتمثل فى ظهور شخصيات على الهواء يزعمون أنهم متخصصون فى العديد من القطاعات المهمة مثل الطب والقانون، دون التأكد من هويتهم.

وتابع: «هذه الظاهرة تؤدى إلى نشر آراء غير علمية تسهم فى تضليل المشاهد»، متسائلًا: «لماذا تسمح القنوات باستضافة هؤلاء الشخصيات دون التأكد من هويتهم ومؤهلهم العلمى الذى يمكنهم من الحديث فى القضايا الشائكة، وإبداء آرائهم التى تؤثر فى الرأى العام؟».

وأكد استعداد «الأعلى للإعلام» لإصدار «كود لضبط ظهور غير المتخصصين فى الشئون الطبية والدينية والقانونية»، مع ملاحقة كل من يخالف ذلك، من أجل ضبط المشهد الإعلامى، لكن لا بد من توافق أصحاب القنوات على هذه المبادئ، والعمل معًا على تنفيذها، مشيرًا إلى وجود كيانات وطنية مهمة تتولى تدريب الإعلاميين، فى مقدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والأكاديمية الوطنية للتدريب.

وطالب الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بتشكيل لجان تتولى الرصد الدقيق جدًا لمشاكل الإعلام.

ونبه الإعلامى ومقدم العديد من البرامج السياسية و«التوك شو» إلى ضرورة أن يسبق هذه الخطوة وغيرها من خطوات الإصلاح، انعقاد مناقشات حول تنظيم الإعلام، مضيفًا: «العاملون فى الإعلام يواجهون ضغوطًا كبيرة. لدينا مثلًا مشاكل مع المصادر التى ترفض الرد والحديث».

ورأى الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، أن صناعة الإعلام فى مصر تمر بفترة فارقة، وفى حاجة ماسة لتعزيز قدرات «التنظيم الذاتى»، التى تنطلق من تفعيل أدوار أطراف الصناعة لضبط الأداء، عبر تفعيل المواثيق والأكواد والمدونات السلوكية وقواعد العمل المهنية.

وقالت إلهام أبوالفتح، رئيس شبكة قنوات «صدى البلد»، إن هناك حاجة ماسة لمساعدة وسائل الإعلام الخاصة على أداء مهمتها، ما يساعد فى تعزيز رسالة الإعلام الوطنى، مطالبة بوجود عقوبات قانونية على استخدام «الذكاء الاصطناعى» بشكل يسىء للرموز.

ورأت الدكتورة ماجى الحلوانى، عميدة كلية الإعلام بالكلية الكندية الدولية، العميدة السابقة لكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن أزمة البرامج الرياضية تكمن فى تقديم بعضها من غير المؤهلين، مشيرة إلى ضرورة تفعيل الأكواد ومواثيق الشرف الإعلامية.

وأضافت: «يجب على كل مؤسسة إعلامية أن تحاسب مقدمى البرامج فورًا، فى حالة وقوع الخطأ، مع ضرورة تدريب كل العاملين فى البرامج الرياضية، من خلال دورات تدريبية بالتعاون مع كليات الإعلام».

واعتبر الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة «الثقافة والإعلام» بمجلس الشيوخ، أن السبب الرئيسى فى التعصب الكروى هو منصات التواصل الاجتماعى وليست وسائل الإعلام، إذ يخرج البعض عليها لبث أفكار واتجاهات سلوكية غير سليمة، مضيفًا: «كما يجب على مذيعى التوك شو عدم تحويل البرامج إلى منصات لبث أفكارهم الخاصة».

ورأى الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، أن تجربة التنظيم الذاتى للإعلام لا تزال ناشئة، وتحتاج إلى نقاشات ومتابعة وتقييم، مضيفًا: «يجب على القنوات أن تضع (استايل بوك) لتنظيم أداء المذيعين وطريقة العرض وهوية القناة، كما أن ضبط المشهد الإعلامى بصفة عامة يحتاج إلى تشجيع ودعم جمعيات حماية حق الجمهور، إلى جانب المسوح وبرامج مشاهدة الجمهور».

ونبه الدكتور سامى الشريف، العميد الأسبق لكلية الإعلام، إلى أن نجاح الإعلام يتوقف على توفير الإمكانات التكنولوجية له، مضيفًا: «يجب تفعيل صلاحيات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضبط المشهد الإعلامى». أما الدكتورة سوزان القلينى، مقررة لجنة «الإعلام» بالمجلس القومى للمرأة، فطالبت بتطبيق اللوائح والمعايير، وتدريب فرق الإعداد بشكل محترف.

وقال الدكتور حسن عماد مكاوى، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رئيس مجلس إدارة جمعية خريجى الإعلام بالكلية وعميدها الأسبق، إن الإعلام هدفه الأساسى كفالة حق المواطن فى المعرفة، وهذا يتطلب استقاء المعلومات من مصادرها، وبالتالى يجب على المصادر وأجهزة الدولة تقديم المعلومات الصحيحة، الأمر الذى يحتاج إلى إصدار قانون حرية تداول المعلومات.

ورأى الإعلامى نشأت الديهى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مقدم برنامج «التوك شو» مرتبط بالحالة المصرية، مضيفًا: «البرامج الحوارية تحتاج إلى الضبط، خاصة فى مسألة الوقت، بحيث يكون البرنامج لمدة ساعة ونصف الساعة شاملة الإعلانات».

وطالبت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميدة السابقة لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، بتقليل عدد المقبولين فى كليات الإعلام، وأن تكون هناك شراكة بين المؤسسات العامة وكليات ومعاهد الإعلام، فى مجال التدريب الميدانى للعاملين فى المجال الإعلامى.

وشدد الدكتور ياسر ثابت، عضو مجلس إدارة قناة «القاهرة والناس»، على ضرورة تدريب الإعلاميين، بعد تأهيل المدربين أنفسهم، إلى جانب سد الفجوة المعرفية بين كليات الإعلام والوسائل الإعلامية المختلفة.

وأشارت الدكتورة نائلة فاروق، رئيس التليفزيون المصرى، إلى ضرورة تدريب جميع العاملين فى وسائل الإعلام المختلفة، بجانب إجراء دراسات تحليلية للمشهد الإعلامى، واستقاء الآراء حول ما يُقدم فى الإعلام.

وطالب علاء الكحكى، رئيس مجلس إدارة شبكة قنوات تليفزيون «النهار»، بمساعدة القنوات الفضائية الخاصة، التى لن يكتمل المشهد الإعلامى دون وجودها.

وأكد أسامة الشيخ، رئيس قطاع قنوات الرياضة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن الإعلام الرياضى يحتاج بالفعل إلى وقفة، مع ضرورة تأهيل مقدمى البرامج الرياضية.