الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القديس يوحنا أدوس
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس يوحنّا أدوس، الكاهن الذي ولد في فرنسا عام 1601 سيم كاهنا وتفرغ للوعظ في مختلف الرعايا. اسس جمعية لتنشئة الكهنة، وجمعية نسائية أخرى للاهتمام بشؤون النساء المشردات. عمل على نشر إكرام قلب يسوع ومريم. توفي عام 1680.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا ربّي! هل من واحدة بيننا يمكن أن تقول إنّها لا تريد الوصول إلى النهاية؟ لن تقول أيّ واحدة منّا ذلك بالتأكيد. نحن جميعًا نؤكّد أنّنا نريد ذلك. لكن يحتاج الأمر إلى أكثر من ذلك ليصبح الله سيّدًا مطلقًا على النفس، ولا يكفي قول ذلك فحسب. فالشّاب الذي سأله ربّنا إن كان يريد أن يكون كاملاً هو خير دليل على ذلك.
يا بناتي ادخلنَ إلى أعماق أنفسكنّ وتخطّينَ أعمال الفضيلة. بصفتكنّ مسيحيّات، أنتنّ ملزمات على القيام بهذا كلّه، وعلى أكثر من ذلك بكثير. اكتَفينَ بأن تصبحنَ خادمات الربّ، ولا تكنّ مدّعيات جدًّا إلى حدّ خسارة كلّ شيء. فكّرنَ في القدّيسين الذين دخلوا إلى "أخادير هذا الملك" وستعرفنَ المسافة التي تفصلنا عنهم. لا تطلبنَ ما لستنّ مستحقّات له. بعد أن أهنّا الربّ كما فعلنا، يجب ألاّ يتبادر إلى أذهاننا أنّنا سنتمكّن يومًا، مهما كانت الخدمات التي سنقدّمها، من أن نستحقّ الحظوة الممنوحة للقدّيسين. أيّها التواضع! أيّها التواضع! أنا أميل إلى الاعتقاد أنّ السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يتكدّرون من الجفاف الروحي الذي يصيبهم هو النقص في هذه الفضيلة عندهم... يا أخواتي، فلنَمتَحن أنفسنا بأنفسنا، أو فلنَدع الربّ يمتحننا. هو يجيد القيام بذلك، رغم أنّنا غالبًا ما نرفض فهمه...
حين يقول لنا ما علينا القيام به لنكون كاملات، إن أدَرنا له ظهورنا وابتعدنا حزينات، كما فعل الشاب في الإنجيل، ماذا يمكنه أن يفعل، هو الذي عليه أن يزن المكافأة وفقًا للحبّ الذي نبادله إيّاه؟ يا بناتي، هذا الحبّ يجب ألاّ يكون ثمرة باطلة من الخيال، بل يجب أن يبرز من خلال الأعمال. لكن لا تظنَنَّ أنّ الله يحتاج إلى أعمالنا؛ ما يحتاج إليه هو تصميم إرادتنا... هذا أمر أكيد: إن ثابرنا في هذا التجرّد وفي هذا التخلّي عن كلّ شيء، سنحصل على ما نرغب فيه. لكن يجب أن تفهمنَ جيّدًا أن هذا الأمر يمكن أن يحصل بشرط واحد: يجب أن نعتبر أنفسنا مثل الخادم الأمين