اطلقت مبادرات لتدريب الشباب.. "حياة كريمة" تدعم التصنيع المحلي بالريف والمناطق النائية
شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في استراتيجيات التنمية، فقد اطلقت الدولة مبادرة "حياة كريمة" في قلب هذه الاستراتيجيات بهدف تحسين جودة الحياة في المناطق الريفية والنائية، ويعد تعزيز التصنيع المحلي أحد الجوانب المهمة لهذه المبادرة ، التى يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتستعرض “الدستور” فى السطور التالية جهود مبادرة "حياة كريمة" في التصنيع المحلي.
جهود المبادرة في تشجيع التصنيع المحلي
عملت الحكومة من خلال مبادرة "حياة كريمة" على تحويل قرى الريف إلى مراكز حيوية للتنمية ودعم الصناعة الوطنية من خلال التعاون مع مختلف القطاعات المختصة، وقد تجسدت هذه الجهود في تدشين مجمعات صناعية حرفية في عدد من القرى وتطوير المناطق الصناعية، خاصة في صعيد مصر.
كما تم إطلاق مبادرات مثل "جمعيتي"، التي وفرت نحو 5928 منفذًا لدعم المشروعات المتوسطة، و"مهنتك مستقبلك"، التي قدمت برامج تدريب مهني للشباب في القرى، مما يعزز من فرص العمل وينمي قدرات الكوادر المحلية.
ولعبت مبادرة "حياة كريمة" دورًا حيويًا في تحسين البنية التحتية لدعم التصنيع المحلي، شمل تطوير الطرق، وتوسيع شبكات الكهرباء، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وهذه التطورات ساهمت في خلق بيئة مناسبة لقيام المشروعات الصناعية.
وقدمت المبادرة دعمًا ماليًا مباشرًا وغير مباشر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال شراكات مع البنوك ومؤسسات التمويل، تم توفير قروض ميسرة لتمويل إنشاء وتوسيع المصانع الصغيرة في القرى المستهدفة، مع التركيز على الصناعات التي تعتمد على الموارد المحلية، واستهدفت المبادرة جذب الاستثمارات إلى المناطق الريفية من خلال توفير حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية.
أهمية التصنيع المحلي في التنمية المستدامة
يلعب التصنيع المحلي دورا كبيرا في تحقيق التنمية المستدامة، فهو يحقق الاكتفاء الذاتي من خلال التقليل من الاعتماد على الواردات ويعزز الإنتاج الوطني، مما يسهم في الاستقرار الاقتصادي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، خاصة في المناطق الريفية، مما يقلل من الهجرة الداخلية ويوفر فرصًا للشباب.