الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس أندراوس قائـد الجيش ورفاقه الشهداء
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس اندراوس قائـد الجيش ورفاقه الشهداء، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه كان القديس اندراوس محاميا في الجيش الإمبراطوري على الحدود الشرقية للإمبراطورية زمن مكسيميانوس غاليرويوس (حوالي العام 305م). ومع أنه لم يكن قد اعتمد فإنه لمع كوردة وسط الأشواك، سواء بتقواه أو بشجاعته. العائد الأعلى للجيش، المدعو أنطيوخوس، كان مشهورا بعنفه ضد المسيحيين.
هذا أراد مواجهة تغلغل مفاجئ للفرس فأرسل أندراوس جنوده على الثقة بالمسيح الذي خلق السماء والأرض وأبطل الآلهة الكاذبة. على كلمته تضرع الجميع الى مسيح الرب فتمكنوا من دحر كتائب الأعداء وردهم على أعقابهم.. إثر ذلك قرر جنود الفرقة أن يقبلوا الإيمان بالمسيح.. لكن بلغ خبرهم مسمعي أنطيوخوس، فبدل أن يكافئهم أحالهم على المحاكمة. كان يستشيط غيظا. قرأ عليهم المراسم الملكية وذكرهم بأعيان المسيحيين الذي فتك هو بهم. أجابه أندراوس ان هؤلاء الشهداء قد حققوا الظفر عليه وان العذابات التي أنزلها بهم صارت لهم ميداليات في ملكوت المسيح. سخر أنطيوخوس منه وأمر بتمديده على سرير من البرونز المحمى. حدة الايمان والمحبة، اللذين تلظيا في قلب أندراوس، جعلته أقوى من الحروق فلم يحس بها. بذا وجد سرير التعذيب راحة حقيقية.
أثر ذلك، بعض من برزوا من فرقة أندراوس، سمرت أيديهم على عوارض خشبية. هذا بث في قلوبهم فرحا سماويا أنهم أهلوا للاشتراك في آلام الرب يسوع حتى قبل أن يعتمدوا.
صمدت المجموعة ولم تخر، فعمد أنطيوخيوس الى القاء الجنود في السجن، وكتب الى الامبراطور يسأله إذا كان مناسبا اعدام ضابط بقيمة أندراوس، الأمر الذي قد يجر الى تمرد بين العسكر والى ثورة الشعب الذي يعتبره بطلا. أجابه مكسيميانوس بأن يتخلص منه سرا بالحيلة، ولا يسمح للديانة الجديدة أن تشق طريقها الى الجيش. أطلق أنطيوخوس سراح أندراوس ورفاقه وتظاهر بأنه يتركهم يذهبون حيث يشاءون. لكن أخطر روح الرب القديس الشهيد بحيلة أنطيوخوس، فانتقل الى طرسوس، مع رجاله وطلب من الأسقف بطرس أن يعمدهم. فلما علم أنطيوخوس برحيلهم كتب الى حاكم كيليكيا العسكري، سلوخوس، بأمره بإيقافهم، في أسرع وقت ممكن، وبإبادتهم ان قاوموا.
أسرع سلوخوس، وقد كان هو نفسه مضطهدا متعصبا للمسيحيين، أقول أسرع الى طرسوس، على رأس مفرزة مهمة. أندراوس ورفقته كانوا قد اعتمدوا وكانوا يجتازون جبل طوروس هربا من ملاحقيهم في اتجاه مليتين الأرمنية. لم يكف سولخوس عن البحث عنهم. واذ تلقى وشاية في شأنهم تمكن من الوصول إليهم عند أحد مضايق جبل كوروس. فيما كان الجنود المغيرون يستعدون للانقضاض على أندراوس ورفقته, حث قديس الله رفاقه على رفع أيديهم في الصلاة الى الله دون السيوف.
وإذ وقع على ركبتيه، سأل الله طويلا من أجل اعدائه وخلاص العالم.. وحالما أنهى صلاته هاجمهم جنود سلوخوس وأتوا عليهم كالنعاج البريئة من العيب لا تبدي مقاومة. فلما انتهوا منهم وانصرفوا جاء بطرس، أسقف طرسوس، ونونوس، أسقف بيريا وبعض الاكليريكيين ورفعوا أجسادهم.