رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بين انتظار الرد الإيرانى وآمال عودة المحتجزين.. كيف تسير مفاوضات وقف الحرب على غزة؟

 الرد الإيراني
الرد الإيراني

في الوقت الذي يترقب فيه العالم رد الحرس الثوري الإيراني على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعل هنية، في طهران، ورد حزب الله على اغتيال الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر، تسعى الأطراف المعنية بكل ما لديها من قوة لإتمام مفاوضات وقف إطلاق النار واستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، ووقف تصاعد الأحداث لعدم تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى حرب ضارية، حيث ناشد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعدم تفويت الفرصة واستعادة المحتجزين بقطاع غزة، معلقًا: "فقد تخليتم عن المختطفين ومن واجبكم إعادتهم".

وقال، في تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم: إنه عندما يقول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، فهذا بمثابة نداء لنتنياهو.

جاء ذلك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التي قال فيها إنه على إسرائيل وحماس عدم إخراج جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة عن المسار، مشددًا على أن المفاوضات الجارية بشأن هدنة في قطاع غزة ربما تكون آخر فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنه يجب تجنب حدوث أي تصعيد يعطل إتمام صفقة التبادل أو يوسع الصراع إلى أماكن أخرى.

فيما قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج: إننا نقدر جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "إننا أمام لحظة حاسمة، وربما تكون الفرصة الأخيرة لوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين".

وتابع، خلال المؤتمر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى خفض التصعيد، كما تتخذ كل الإجراءات لردع أى هجمات ضد إسرائيل، وعلى الجميع الموافقة على الصفقة المطروحة بشأن غزة وعدم رفضها.

وعرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" نبأ عاجلًا يفيد بأن مسئولين إسرائيليين قالوا إن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يدرك أن عدم إتمام صفقة تبادل سيؤدي إلى تدهور الأوضاع لأزمة إقليمية، وذلك نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية. 

وقال "بلينكن" إنه على إسرائيل وحماس عدم إخراج جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة عن المسار.

وتابع، على هامش لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، نقلته فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن المفاوضات الجارية بشأن هدنة في قطاع غزة ربما تكون آخر فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنه يجب تجنب حدوث أى تصعيد يعطل إتمام صفقة التبادل أو يوسع الصراع إلى أماكن أخرى.

واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات، التي استمرت يومين في قطر، الجمعة الماضي، دون تحقيق تقدم كبير، لكن من المقرر استئناف المفاوضات في القاهرة، خلال الأسبوع الحالي.

وأصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضرورة مواصلة الجيش الإسرائيلي السيطرة على ما تسميه إسرائيل ممر فيلادلفيا، فيما طالبت "حماس" بانسحاب إسرائيل بصورة كاملة من المنطقة شرطًا للسلام، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على هجمات السابع من أكتوبر الماضي التي أشعلت الصراع.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، مساء الأحد، في جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية؛ للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع لإنهاء إراقة الدماء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وتعليقًا على سير المفاوضات، قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، إنه حتى الآن تتواصل المشاورات والحوار في الولايات المتحدة بشأن مفاوضات الهدنة، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ستكون حاسمة، إما بترسيخ صفقة تبادل الأسرى أو تكون هذه المفاوضات سببا للإلهاء لاستمرار ومواصلة الحرب على غزة.

وأضافت الباحثة السياسية، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن وزير الخارجية الأمريكي يلتقي الرئيس الإسرائيلي، وكانت كلمته بأن هذه الصفقة هي الفرصة الأخيرة، ولقاؤه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيكون مفصليًا، رغم تصريحات نتنياهو بأنه لن يتنازل عن وجود جيش الاحتلال على ممر فيلادلفيا، بالإضافة إلى الرقابة الإسرائيلية على إعادة السكان إلى شمال غزة.

وأشارت إلى أن بلينكن سيضغط على نتنياهو من أجل القبول حتى على الأقل بالمرحلة الأولى من الصفقة وإخراج المحتجزين مزدوجي الجنسية، بالإضافة إلى تخفيف وطأة واحتواء الموقف الإيراني لتهدئة وتبريد الموقف بمنطقة الشرق الأوسط.

فيما قال إكرام بدرالدين، أستاذ في العلوم السياسية: إننا نشهد محاولات جادة لإبرام اتفاق إنهاء الحرب على غزة، حيث صدر البيان الثلاثي بشأن المفاوضات ووقف إطلاق النار على قطاع غزة في فترة تتسم باضطرابات متصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، بجانب تهديدات إسرائيل حول امتداد وتوسع الصراع في المنطقة، ما يزيد الأوضاع سوءا ويحدث تغييرا سلبيا على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر تقوم بمحاولات جادة، بالشراكة مع  قطر والولايات المتحدة الأمريكية، للعمل على التوصل إلى اتفاق لتهدئة الصراع في غزة الذي استمر لأكثر من 10 أشهر، وسط جرائم إسرائيلية كبيرة ضد الشعب الفلسطيني مخالفة لجميع أحكام القانون الدولي والإنساني والقرارات الدولية، بجانب ارتكابها جرائم حرب وعمليات تهجير وإبادة.

وأشار إلى أن المفاوضات تستهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإنفاذ المساعدات وعودة المهجرين داخل غزة، مشيرا إلى انعقاد جولة أخرى من المفاوضات في القاهرة، من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.