رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل إيران تدفع بمصالحها فى محادثات وقف إطلاق النار بغزة؟

إيران
إيران

ذكرت صحيفة إيران إنترناشونال أنه يبدو أن إيران منخرطة بشكل غير مباشر في محادثات وقف إطلاق النار في غزة بقطر، حيث هددت بمهاجمة إسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى هدنة لمنع حماس من مواجهة عسكرية.

وأضاف التقرير أنه على  الرغم من أن طهران لم تحضر المحادثات، تحدث رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني لإطلاعه على اليوم الأول من المفاوضات.

وتستمر المحادثات، اليوم الجمعة، حيث يقول بعض المراقبين إن التوصل إلى نتيجة ناجحة لن يكون سهلًا.

التزام إيرانى حال استمرار المفاوضات فى غزة 

والتزمت وسائل الإعلام الايرانية الصمت إلى حد كبير بشأن موقف طهران ودورها في المفاوضات، واقتصرت على تقديم تقارير موجزة عن المحادثات.

وتركز المزيد من الاهتمام على ما قاله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشح الجمهوري في نوفمبر عن إيران في مؤتمر صحفي عقده في أحد ملاعب الجولف، الخميس.

وحسب التقرير، فإن ترامب، بطريقته المعتادة، قدم العصا والجزرة لطهران: "لا أتطلع إلى أن أكون سيئًا تجاه إيران، سنكون ودودين كما آمل مع إيران، ربما ولكن ربما لا، لكننا سنكون ودودين، وآمل أن نكون ودودين، لكنهم لا يستطيعون امتلاك سلاح نووي، وكنا جميعًا على استعداد للتأكد من أنهم لن يفعلوا ذلك".

وكان المطلعون على النظام  الإيراني متوترين بشكل واضح بشأن عودة ترامب، متوقعين أن يكون صارمًا في فرض العقوبات.

وأصر ترامب على أنه في عهده لم يكن لدى طهران الموارد المالية اللازمة لتنظيم هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وبعد أن فرض عقوبات معوقة على صادرات النفط في عام 2018، جف المصدر الرئيسي للإيرادات الإيرانية. 

وبعد انتخاب الرئيس جو بايدن، بدأت الصين بشراء شحنات كبيرة من النفط الإيراني، مما عزز صادرات طهران من حوالي 250 ألف برميل يوميًا في 2019-2020 إلى حوالي 1.5 مليون حاليًا، وقد وفر هذا لإيران ما يصل إلى 60 مليار دولار من الإيرادات الإضافية.

وأوضح ترامب، يوم الخميس، أنه سيحاول خفض واردات الصين من النفط الإيراني، وأضاف: "قلت للصين ولكل شخص آخر إذا اشتريت من إيران فلن تتمكن من القيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة، ولا أتطلع إلى الإساءة إلى إيران، سنكون ودودين".

وأكد مرة أخرى أن مطلبه الأساسي هو تقديم تنازلات إيرانية كبيرة بشأن برنامجها النووي: "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي وكنا جميعًا على استعداد للتأكد من أنهم لا يمتلكون سلاحًا نوويًا؛ لأنه بمجرد أن يفعلوا ذلك، يصبح العالم مختلفًا تمامًا، وستكون المفاوضات مختلفة تمامًا".