"بى بى سى": مفاوضات الدوحة مفتاح لوقف الصراع وعدم الدخول فى حرب إقليمية
قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في تقرير لها، اليوم الخميس، إن مفاوضات غزة الحالية والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة يُنظر إليها على أنها مفتاح لمنع الصراع المستمر منذ عشرة أشهر من التحول إلى حرب إقليمية شاملة تشمل إيران، لكن توقعات تحقيق انفراجة منخفضة.
مفاوضات غزة
وقالت حماس إنها لن تشارك في المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في الوقت الحالي.
ودعت إلى وضع خارطة طريق مبنية على اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي، واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بإضافة شروط جديدة.
وأفاد تقرير بأن فريق التفاوض في البلاد قد مُنح تفويضًا موسعًا قليلًا، ونقل عن مسئولين تحذيرهم من أنهم يعتبرون هذه "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق.
الوفود المشاركة
وفقا لبي بي سي يواجه الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر عددًا من النقاط الشائكة المحتملة، بما في ذلك السيطرة على الأراضي على طول حدود غزة مع مصر وعودة المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة.
وكانت المحادثات قد توقفت منذ اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس وكبير مفاوضيها إسماعيل هنية في طهران في نهاية يوليو وتعهدت إيران بالرد على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي تورطها، مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا.
ويقال إن الوفد الإسرائيلي إلى محادثات الدوحة يضم مديري وكالة الاستخبارات الخارجية الموساد وجهاز الأمن الداخلي شين بيت، ديفيد بارنييه ورونين بار، بالإضافة إلى رئيس قطاع المحتجزين في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون.
ومن المقرر أن يحضر المؤتمر أيضا، مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومسئولون مصريون.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الوسطاء إسرائيل وحماس إلى استئناف المناقشات العاجلة حول صفقة من شأنها أن توفر الراحة لـ 2.3 مليون فلسطيني في غزة، بالإضافة إلى 111 محتجزا إسرائيلية وأجنبية ما زالوا محتجزين هناك، ويُفترض أن 39 منهم ماتوا.
وأضافوا أن الاتفاق الإطاري "مطروح الآن على الطاولة ولم يتبق سوى تفاصيل التنفيذ لإبرامها"، مضيفين أنهم مستعدون لتقديم اقتراح تقريبي يتغلب على خلافاتهم إذا لزم الأمر.
مراحل تنفيذ الصفقة
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن "وقفًا كاملًا لإطلاق النار" لمدة ستة أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وتبادل بعض المحتجزين بمن فيهم النساء، والأسرى، وكبار السن والمرضى والجرحى – للأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
