"شروق".. قصة "فتاة شبرا الخيمة" التى قتلها "كشاف" موتوسيكل (بث مباشر)
في واقعة مأساوية هزت منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، تجرعت عائلة محمد علي، واحدةً من أفظع المآسي التي يمكن أن يتخيلها إنسان، إثر حادثة دموية أودت بحياة ابنتهم "شروق"، البالغة من العمر 18 عامًا، فأصبحت ضحية لعنف لا مبرر له بسبب حادث بسيط.
مشاجرة بسيطة تتحول إلى فاجعة
تروي والدة شروق وسط دموعها تفاصيل الحادثة التي أودت بحياة ابنتها: "بدأ كل شىء عندما كان الأخ الأكبر لشروق، ويُدعى (أحمد) يقود دراجته النارية في أحد الطرق المظلمة، وأثناء سيره، أزعجت إضاءة كشاف الدراجة لديه شابًا لم يتجاوز العشرين من عمره؛ حيث تأثر الشاب بالضوء الذي اخترق عينيه؛ فأوقف دراجته ثم بدأ في سب وشتم شقيق الفقيدة الذي لم يتحمل الإهانة وبادل الشاب الشتائم، وتصاعدت الأمور سريعًا حتى تدخل أهالي المنطقة لفصل النزاع بين الطرفين".
الاعتداء على الأسرة وإصابة الأخ وعمه
تستكمل الأم حديثها بصوت مكسور: "اعتقدنا أن المشكلة انتهت هناك، ولكن للأسف كانت هذه البداية لشرارة عنف أكبر، فبعد يوم من المشاجرة، تفاجأت الأسرة بهجوم من عائلة الشاب المعتدي.. هاجموا منزلنا، واعتدوا على الأخ الأكبر لشروق وأفراد عائلتنا؛ فأصيب (أحمد) بجرح في رجله اليمنى، بينما لقي عمه إصابة خطيرة على رأسه أثناء الدفاع عن ابن شقيقه".
إطلاق النار على شروق بالشرفة
تتحدث الأم بمرارة عن اللحظات المأساوية التي عاشتها: "بينما كانت شروق تراقب من شرفة منزلنا في الطابق الرابع، تعرضت لعيار ناري من قبل المعتدين كانت لحظة مرعبة؛ حيث رأيت ابنتي تسقط جثة هامدة، ولم يكن لدينا متسع من الوقت لإنقاذها".
محاولة تعطيل السيارة وتأخير العلاج
"لم يتوقف العنف عند هذا الحد، بل حاول المعتدون تعطيل السيارة التي كانت تنقل شروق إلى المستشفى.. كانوا يعرقلون سيرها بكل الوسائل، ما أدى إلى تأخير وصولها إلى المساعدة الطبية، وتوفيت شروق قبل أن تتمكن من الحصول على العلاج"، كما تقول والدة شروق.
تاريخ من العنف والاتجار بالمخدرات
تواصل الأم: "القتل والاعتداء على أسرتنا جاء في سياق سلسلة من الأفعال العنيفة التي تتسم بها عائلة المعتدين، الذين اشتهروا بالاتجار بالمخدرات واستغلال أراضٍ بطرق غير قانونية، حتى إن والد المعتدين لقي حتفه برصاص ناري أثناء محاولته أخذ قطعة أرض بالقوة".
عائلة شروق تطالب بحقها
لا تزال والدة الضحية في حالة صدمة، واصفةً شروق بأنها كانت حياة الأسرة: "كانت شروق نور حياتنا.. فتاة مليئة بالحيوية والأمل.. ولديها أحلام كبيرة؛ فكانت مصدر سعادتنا، ولم يكن لها علاقة بأي نزاعات أو عنف، ودائمًا ما كانت تسعى للخير، لكن الآن فقدناها بدم بارد من أشخاص لا يعرفون معنى الرحمة".
اختتمت والدة الفقيدة حديثها: "الآن، نحن في حالة من الحزن العميق، نطالب بالعدالة لأجل ابنتنا، نريد أن يكون ما حدث درسًا للجميع؛ ليتوقف العنف ونعمل جميعًا على بناء مجتمع أكثر أمانًا وإنسانية".