الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد ذيوميذوس

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيس الشهيد ذيوميذوس الذي استشهد في نيقية على عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس في بدء القرن الرابع.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقيَّ"  وما الذي قد نشتهيه أكثر؟ لماذا قد نختار المقاعد الأولى؟ فأيٍ يكون الموقع الذي نتخذّه فأمامنا كلّ ما نريد ولا ينقصنا أيّ شيء. أما أنت يا من يبحث عن المقاعد الأولى اذهب إلى الموضع الأخير فلا يهمّ من تكون. لا تسمح لمعرفتك أن تُلهب كبريائك، ولا تدع الشُهرة تُسكرك. بل كما علا شأنك وجب عليك أن تتواضع في كلّ شيء، و"نِلت حُظوَةً عِندَ الله"  حتى متى آن الأوان، قال لك: "قُمْ إِلى فَوق، يا أَخي" وبذلك "يَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ على الطَّعام."

ولو عاد الأمر إلى موسى لكان بكل تأكيد شغل الموقع الأخير. إذ عندما أراد الربّ أن يرسله إلى بني إسرائيل، ودعاه ليتقدّم ويرفع من موقعه، أجابه، "العَفْويا رَبّ، أَرسِلْ مَن تُريدُ أَن تُرسِلَه لأَنِّي ثَقيلُ الفَمِ وثَقيلُ اللِّسان". وكأنه كان يقول "لا أستحق هذا المنصب الرفيع". وكذلك شاول كان يعتبر نفسه من نسبٍ متواضعٍ عندما جعله الربّ ملكًا. وأيضًا كان الحال مع إرميا الذي خاف من التقدّم إلى المقعد الأول وقال، "آهِ ايُّها السَّيِّد الرَّبّ هاءنَذا لا أَعرِفُ أَن أتكلَمَ لِأَنِّي وَلَد.". إذًا فعلينا أن نسعى إلى المقعد الأول من خلال التواضع وليس الكبرياء ومن خلال الفضائل وليس المال.

من جهة أخرى، وتحت شعار" نسير سويًا ككشافين وكاثوليك على درب السلام من أجـل أسرة بشرية واحدة"، استكملت فعاليات المؤتمر الدولي الكاثوليكي للكشافة، وذلك بمقر المنظمة العربية الكشفية، بمدينة نصر، وتضمن اليوم جلسة بعنوان "أهمية التكوين الروحي في تنشئة أبناء الكشافة في العالم"، بهدف وضع البرامج، التي تدعم المواطنة الصالحة، والسلام العالمي.