حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات البار مكسيموس المعترف
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى نقل رفات البار مكسيموس المعترف ويُعيّد للقدّيس مكسيموس في 21 اكتوبر. بينما اليوم هو ذكرى نقل رفاته إلى القسطنطينيّة بعد المجمع المسكوني السادس المنعقد سنة 680.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: إن يسوع المسيح "الَّذي قَدَّسَه الآبُ وأَرسَلَه إِلى العالَم" أشرك جسده السري كله في مسحة الرُّوح التي مُسح بها. فيه يُصبح المؤمنون جميعهم "كهنوتًا مقدسًا وملوكيًّا"، "يقدمون الذبائح الرُّوحية لله بيسوع المسيح"، "ويخبرون بعظائم ذاك الذي دعاهم من الظلمة إلى نوره العجيب". فليس من عضو إلا وله دور في رسالة الجسد كله، إنما "على كل واحد أن يقدس الرّب يسوع في قلبه" ويشهد للمسيح بروح النبوّة.
ولكي يجمع المؤمنين في جسد واحد "ليست فيه لجميع الأعضاء الوظيفة ذاتها"، أقام الرّب نفسه فيما بينهم خدامًا يتمتعون في جماعة المؤمنين بسلطات الكهنوت المقدس، لإقامة الذبيحة ولغفران الخطايا، وليمارسوا علنًا باسم يسوع المسيح واجبهم الكهنوتي في خدمة البشر. وكما أرسله الأب، أرسل يسوع المسيح رسله وأشرك بواسطتهم خلفائهم الأساقفة في مسحته ورسالته، وسُلمت أيضًا إلى الكهنة مسؤولية مهمة الأساقفة بصورة تربطهم دومًا بهم، لكي يصيروا في الدرجة الكهنوتية التي أقيموا فيها معاوني الدرجة الأسقفية، لتتميم الرسالة الرسولية التي ائتمنهم عليها يسوع المسيح.
فوظيفة الكهنة، بما أنها متحدة بالدرجة الأسقفية، تشترك في السلطة التي بها يبني الرّب يسوع المسيح نفسه جسده ويقدسه ويدبره. ولهذا وإن كان كهنوت الكهنة يرتكز على أسرار التدريب المسيحي، إلا أنه يمنح بواسطة ذلك السر الذي به يوسم الكهنة وسمًا مميزًا، إذ يمسحهم الرُّوح القدس فيُشبههم بالمسيح الكاهن ليستطيعوا القيام بأعمالهم باسم يسوع المسيح رأس الجسد بالذات.