رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفد ملتقى أهل مصر يزور حديقة أنطونيادس بالإسكندرية

جانب من الجولة
جانب من الجولة

زار وفد ملتقى أهل مصر السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة حديقة أنطونيادس بالإسكندرية.

والملتقى تستضيفه محافظة الإسكندرية تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ويختتم غدًا الأربعاء.

قصر أنطونيادس
قصر أنطونيادس أُقيم في عهد محمد علي باشا، وفي عام 1860 عهد الخديو إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديو إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا، وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فدانًا وأُضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة حيث عُرف عن الخديو إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها.

وانتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس عام 1860 م والذي سميت الحدائق باسمه لاحقًا، وقد ظل جون أنطونيادس زمنًا بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية عام 1918م.

أهم زوار قصر أنطونيادس
 

وقعت المعاهدة البريطانية المصرية 1936 بين الحكومة المصرية برئاسة حزب الوفد والحكومة البريطانية للانسحاب من مصر إلى منطقة القناة وتم غرس شجرة بمدخل القصر تخليدا لهذه المناسبة.

واستضاف القصر ملوكا أثناء إقامتهم في الأسكندرية منهم ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا حيث أقام في قصر أنطونيادس لفترة الملك زوغ الأول ملك ألبانيا وزوجته الملكة جيرالدين بعد خروجهم من البلد عقب اجتياح مملكة إيطاليا الفاشية في فترة حكم رئيس الوزراء بينيتو موسيليني.

كما أقامت ابنة الملك فؤاد الأول الأميرة فوزية «إمبراطورة إيران» وزوجها الإمبراطور محمد رضا بهلوي «شاه إيران» السابق بالقصر في الشهور الأولى من الزواج. كما شهد القصر الاجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية العام 1944م.

 

حدائق أنطونيادس

تعتبر حدائق أنطونيادس من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان علي مستوي العالم، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو «جنات النعيم» ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثًا تاريخية مهمة لملوك البطالمة، وفي القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف باسمه «حدائق باستيريه» حتى تملكها محمد علي باشا.
فينوس وفاسكودا جاما

توجد بالحديقة مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال وهي تحمل مرآة كبيرة تعكس أشعة الشمس في الصباح تجاه نوافذ القصر الجنوبية أيضا تماثيل تمثل الفصول الأربعة إضافة لأسود مصنوعة من المرمر، وتماثيل لأفروديت وفاسكو دا جاما وماجلان وأثينا وأبوللو، ورصت التماثيل في صفين ينتهيان الى تمثال فينوس إلهة الجمال.
حديقة الورد
وتضم أنطونيادس حديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ''ديشون'' ومساحتها 5 أفدنة ويوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي لكيوبيد اله الحب، كما يوجد بها أصناف كثيرة من الورود والأزهار النادرة.