وزير الثقافة من العلمين الجديدة: مكتبات متنقلة فى 10 محافظات حدودية
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وعمرو الفقى، العضو المنتدب للشركة المتحدة، مساء أمس، إطلاق معرض الوزارة بأرض المعارض فى العلمين الجديدة، حيث أعلن الوزير عن إطلاق مبادرة المكتبات المتنقلة فى ١٠ محافظات حدودية، على هامش مهرجان العلمين الجديدة.
وأجرى «هنو» جولة تفقدية بمدينة العلمين الجديدة، شملت منطقة أرض المعارض، والمنطقة الشاطئية لذوى الهمم، والمنطقة الشاطئية الترفيهية، ومنطقة الحفلات الكبرى، على هامش فعاليات المهرجان.
وشدد الوزير على أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت عالمية، وتعد تجمعًا كبيرًا جدًا للثقافات، وتصلح لجميع الفئات، موجهًا الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إقامة المهرجان، قائلًا: «المتحدة تحمل على عاتقها الكثير من المشروعات فى المجال الثقافى، وهى شريك عزيز، والخدمات التى تقدمها لنا على المستويين الثقافى والفنى كبيرة».
وأضاف أن العلمين الجديدة تملك العديد من الأماكن التى يمكن استغلالها فى الفعاليات حيث جمعت كل الطوائف المصرية تحت مظلة واحدة.
وتحدث الوزير عن المكتبات المتنقلة، مشيدًا بها كمشروع، وقال إن المكتبات المتنقلة ليست فى العلمين فقط، لكنها تجوب المحافظات والقرى بعيدًا عن مركزية القاهرة، مضيفًا: «لدينا فى مصر أقاليم كثيرة، والاختلاف بينها كبير؛ لأنه ليست كل المحافظات بها مكتبات، والمكتبات المتنقلة تجعلنا نذهب إليها فى أماكنها ونقدم لها الخدمة الثقافية والحقيقية، وفرحة الأولاد حين يرون أتوبيس المكتبة كبيرة جدًا».
وتابع: «هناك فرحة كبيرة بالمطالعة والأنشطة الثقافية المقدمة وحماس غير عادى، يجعلنا نتحمس أكثر ويكون لها تأثير إيجابى كبير جدًا».
وعن العروض التى تقدمها الوزارة بمهرجان العلمين، أوضح أن قصور الثقافة تشهد حاليًا طفرة وأنشطة مختلفة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعمل على تطوير البنية التحتية لقصور الثقافة، وتدريب الكوادر؛ لإخراج محتوى غير نمطى وغير تقليدى فى تطور المجال، مؤكدًا أنه سيعمل على إعادة دور الوزارة فى عملية التنوير والتثقيف.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع عمرو الفقى، قال «هنو» إن الشكل الثقافى فى العلمين الجديدة متنوع جدًا، وهناك فنون شعبية وسيرك ومكتبات متنقلة، وكل هذا يمنح شكلًا تكامليًا فنيًا وثقافيًا، وله الكثير من التأثير على المتلقى.
وأضاف: «الحقيقة نحن سعداء لأن تأثيرها على المتلقى يمنحنا التشجيع للمزيد؛ لأننا نقيس التأثير والاستيعاب للمواطن من كل هذه الأمور، ومعنى أن يكون هناك رد فعل بهذا الشكل، فهو ما نعمل من أجله».
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تعمل على شقين، هما تأكيد الهوية البصرية وبناء الإنسان، لافتًا إلى أن هناك شقًا آخر فى الوزارة، وهو أننا نرعى المواهب من تمثيل ومسرح وفنون تشكيلية، وكل هذه الأنشطة الثقافية تتكامل فى الهدف الأساسى، وهو بناء الإنسان.
وحول قصور الثقافة، قال: «الهيئة تعانى عدم التنسيق فيما بينها، ولدينا ٥٦٠ قصرًا منتشرًا فى ربوع مصر، وكل قصر له استقلالية عن القصر الذى بجواره».
وأضاف: «هناك الكثير من الأنشطة ولكنها ليست ملموسة، ونحتاج إلى تطوير للمنتج نفسه داخل قصور الثقافة، ويكون هناك عامل جذب، ولكن قصور الثقافة لن يتسنى لها أن تؤدى هذا الدور وحدها، وبالتالى هناك تعاون مع العديد من الجهات، مثل وزارات الاتصالات والتعليم العالى والشباب والرياضة».
ولفت إلى الحاجة إلى تطوير يضم شكلين أساسيين، هما: تطوير المنتج وتطوير الكفاءة البشرية داخل قصور الثقاقة، قائلًا: «الحقيقة نحتاج صبرًا واستراتيجية حتى يتم الأمر على أكمل وجه»، لافتًا إلى العمل على تطوير البنية التحتية لقصور الثقافة، وتدريب الكوادر لإخراج محتوى غير نمطى وغير تقليدى.
وشدد على ضرورة العمل على التطوير فى كل المجالات، لكى نواكب التغيرات لدى الجماهير، كاشفًا عن السعى إلى تحقيق التنوع والنشر الإلكترونى عبر «الأبلكيشن» الخاص بالوزارة، مختتمًا: «سنعمل على إعادة دور الوزارة فى عملية التنوير والتثقيف، وهناك تعاون مع وزارات الاتصالات والتعليم العالى والشباب والرياضة لرفع الوعى».