"أنا الذي حركت قطعة الجبن الخاصة بك" لـ داريل بوفي
إذا أردت خطوات سهلة لتصبح شخصًا مميزًا وتحيا حياة رائعة فعليك أن تطالع صفحات كتاب "أنا الذي حركت قطعة الجبن الخاصة بك" للكاتب داريل بريستو بوفي.
الكاتب داريل بريستو بوفي هو كاتب عمود وكاتب رحلات وسيناريست ومؤلف من جنوب إفريقيا،حصل داريل بريستو بوفي على العديد من الجوائز ويتميز أسلوبه بأنه من النوع الساخر، وكتابه أنا الذي حركت قطعة الجبن الخاصة بك هو كتاب غير تقليدي لتطوير الذات موجه إلى الأشخاص الذين ينأون بجانبهم عن اتخاذ أيه خطوات، المتكئين على الأرائك ولا يريدون بذل أي مجهود.
وفي السطور التالية نتناول بعض الأفكار التي وردت في الكتاب:
- يكمن داخل كل منا سر وجوده والغرض من حياته وكل منا بحاجة ماسة إلى البحث عن مكنون ذاته وجوهر حياته..عن بيضة النعامة الدفينة الخاصة به وليس هذا فحسب ولكن علينا أيضًا أن نحكم قبضتنا عليها ونعلي من اعتزازنا بقدرها متى وجدناها وعثرنا عليها.
- نحن أشخاص نتسم بالسطحية،ولا نرى الأمور إلا من منظور واحد.إننا في حاجة إلى أن نضيف رونقًا ومعنى وعمقًا لحياتنا.بهذه الأمور وحدها سنفجر أقصى طاقتنا.
- إذا كنت ستتسلق أكثر أجزاء الجبل انحدارًا،واضعًا على رأسك سترة واقية، فأعلم أنك لن تستطيع تحديد وجهتك وتستكشف دربك، وبالتالي فليس من الغريب مطلقًا أن تصطدم قدمك بإحدى الصخور
- في بعض الأحيان قد لا يكون من الضروري أن تتعلم الحكمة من فم حكيم، وقد يكفي فقط أن تبدو عليك أمارات الحكمة تعتليك بعض ظلالها.وحتى الحكمة أحيًانًا لا تتطلب أكثر من مجرد التفوه بكلمات جوفاء لامعنى لها ولا طائل من ورائها.
- السماء لا تمطر حكمًا كثمار المانجو، وأحيانًا يكون لزامًا على المرء أن يصارع من أجل استقاء الحكمة التي يبتغيها، فإذا كانت الحكمة تجلس كهذا العجوز فوق قمة أحد الجبال، فلاشك أنها حكمة تعاني من سوء التغذية.
- إن لم تكن لديك حكمتك الخاصة،فاعلم أن قراءتك لكتب تطوير الذات لن تفيدك في شئ
- احضن أحلامك واكتشف أغوار نفسك
- الذات البشرية غامضة لذا فاكتشافها يستغرق بعض الوقت ولكن إذا اتقنت تطويعها والتعامل معها ستفتح أمامك الباب على مصراعيه ولكن كن حذرًا فهناك من لم يتعلموا بعد كيفية تقبل حالة الخواء النفسي أو الداخلي التي يعيشونها وهناك من يتملكهم الخوف من استكشاف أغوار أنفسهم الدفينة
- الغافل والمتهور من يشغل نفسه بأمور تافهة وأفكار واهية
- إننا لا نهتم بالتغييرات الكبيرة التي تحدث في حياتنا بقدر اهتمامنا بالأمور البسيطة التي تبعث على الضغط والتوتر مثل الإسراع بالخروج من المنزل قبل ساعة ذروة المواصلات الصباحية فتجد أن شخصًا ما نقل مفاتيحك من مكانها
- افتح ذراعيك للحياة وتعامل بصدر رحب مع المشكلات الصغيرة، فالمشكلات الصغيرة يمكن حلها ولا تجني منها سوى أنها تشتت ذهنك وتشغلك عن مشكلات كبرى هي كفيلة في حد ذاتها أن تشعرك بالإحباط واليأس وتعرقلك عن فعل أي شئ ذي معنى
- إذا لم نخش الفواكة الإستوائية التي تسقط على أمهات رءوسنا،فسوف نتمكن من رؤية الثمرات التي أمامنا واستغلالها على النحو الأفضل.
مَن الذي حرّك قطعة الجبن الخاصة بي؟
قصة فئران المتاهة
- تحكي القصة أنه كان هناك أربع شخصيات تعيش في متاهة اثنان منهما فئران والآخران عبارة عن شخصين ضئيلي البنية تقريبًا في حجم الفئران.
- تبدأ أحداث القصة ونحن نرى أن كلا الشخصين وكذلك الفأرين سعداء جدًا لأنهم يحصلون على ما يكفيهم من الجبن دائمًا ولكن إذا بهم يستيقظون في يوم من الأيام ليكتشفوا أنه لا يوجد المزيد من الجبن.
- بالنسبة للفأرين وبما أنهما فأران فقد سارا في المتاهة ووجدا جبنًا جديًدا على الرغم من أنني أشك أنه الجبن القديم نفسه ولكن نقله شخص ما إلى مكان مختلف، أما بالنسبة للقزمين اللذين من المفترض أنهما بشر فقد جلس كل منهما يشكو حظه ويحاول أن يكتشف ما حدث للجبن الخاص به.
- هل المغزى من القصة هو تقبل التغيير والتكيف مع الظروف الجديدة التي لايوجد فيها جبن والخروج من المتاهة والبحث عن الجبن الخاص بك، إذا ذهب تفكيرك إلى هذا المغزى فأعلم أنك تفكر بطريقة الفئران وهذه هي طريقتهم في حل المشكلات
- إذا فكرنا في هذه القصة من منظور البشر فمن الطبيعي أن نتساءل من الذي حرك قطعة الجبن الخاص بي لأنه إذا كان هناك شخص بعينه يحرك قطعة الجبن وينقلها من مكان إلى آخر فمن غير المحتمل أن يكف عن هذا طالما أنه قد جرب شعور الاستمتاع بتحريك قطعة الجبن فما من شئ سيوقفه عن تحريكها مرارًا وتكرارًا خاصة وأن أحدًا لم يوقفه منذ البداية وعليه فسوف يستمر في مضايقتك بل ويستمتع بها
- إذا ظللت مصرًا على تعقب قطعة الجبن والجري وراءها فستكون بمثابة من يدعو نفسه للدخول إلى عالم من التعب والألم، فإذا كنت لا تستطيع العثور على قطعة الجبن الخاصة بك.انتقل للبحث عن شئ آخر. وتذكر أن الأهداف يمكن أن تتغير والنجاح يمكن أن نصنعه
النصائح المعلبة
يتهافت الناس على إسداء النصائح العرضية والعابرة غير مكترثين بالحقيقة كم مرة قيل لك "تفاءل وابتهج، فالأمور ستتحسن" لكن الحقيقة المؤكدة أن الأمور تتحول من سئ إلى اسوأ، ونحن في أغلب الأحيان لا تأتينا سوى أنصاف فرص لا أكثر فلك أن تتخيل كيف تتدهور الأمور بسرعة كبيرة.
- هناك نصيحة أخرى كثيرًا ما يروجها الناس وهي "كن نفسك دائمًا وتعامل على طبيعتك" مع أن التصرف على سجيتك أمر محفوف بالمخاطر، فالكثير منا في أعماق نفسه مكار ومتسلل وأحيانًا جبان وكثير الشكوي، الكثير منا يعيش أسير أفكار وعادات دفينة ما كان ليعلنها على الملأ تحت أي ظروف
- الأسوأ من ذلك هو أن معظم الناس الذين ينصحونك بأن تكون ذاتك لم يفكروا ولو للحظة في طبيعة الشخص الذي يوجهون له الخطاب، لذا أود التأكيد على أنه لا تحاول أن تكون نفسك دائمًا، كن شخصًا آخر إذا استدعى الأمر، فالعالم أمامك متنوع ومتباين ولن يسمح لك بالنجاح إذا أصررت على أن تكون شخصًا واحدًا طوال الوقت، وتذكر مقولة والت وايتمان "إنني أحمل بداخلي الكثير من المعاني "
- إذا كنت مجرد شخص سطحي وعادي ليست لديك أية مواهب خاصة أو اهتمامات متوهجة وملهمة فأعلم أنك لست الوحيد فهناك الملايين منا في العالم وملايين الملايين سيأتون أيضًا
فن الحياة
- عندما تهديك الحياة ثمرة مانجو استخدمها في إعداد عصير طازج
- الحياة كعلبة شيكولاتة باهظة الثمن،قد تشعر بالإعياء إذا أكلتها بسرعة ومع ذلك إذا رآها الآخرون معك فإنهم يحاولون جاهدين أن يخطفوا قضمات منها
- إن كل شئ في هذه الحياة يحتمل الزيف والتلفيق
- فكر قبل أن تتكلم واقرا قبل أن تفكر واغسل يديك قبل أن تقرأ
- لا تهدر الوقت وأنت تتساءل هل الكوب نصف ممتلئ أم نصف فارع إذا كان الكوب لايزال يتسع للمزيد فاعلم أنها فرصتك لبدء جولة جديدة
- الغباء هو أن تتصرف بغباء لذا توقف عن التصرفات الغبية
- فل لنفسك دائمًا إنني بصحة جيدة
- احرص على مغادرة الحفل دائمًا قبل خمس دقائق من انتهاء الموضوعات التي يمكن التحدث فيها.
