نصائح الخصوبة للأزواج لتحسين صحة الحيوانات المنوية
قد تكون مخاوف العقم صعبة عاطفيًا وجسديًا على الزوجين، وغالبًا ما تتفاقم بسبب تعقيدات عملية الإنجاب، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير، إلا أن هناك تعقيدات فيعملية زرع الأجنة عند اللجوء إلى الحقن المجهري لا تزال بعيدة المنال بعض الشيء.
لكن حسب موقع CDC فإن فهم ومعالجة الركائز الأربع الأساسية للخصوبة جودة البويضة وصحة الحيوانات المنوية ، وبيئة الرحم، والحظ اخيرا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتائج الإنجابية.
وقد شاركت الدكتورة بافنا بانجا، استشاري امراض النساء والخصوبة شرحًا مفصلاً لكل ركيزة وكيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تقدم الدعم.
الركائز الأربع للخصوبة:
جودة البويضات:
تولد المرأة بعدد محدود من البويضات، ويبدأ هذا العدد في الانخفاض من حيث الكمية والجودة منذ سن البلوغ فصاعدًا، وبحلول الوقت الذي تصل فيه المرأة إلى أوائل الثلاثينيات من عمرها، تكون قد فقدت بالفعل حوالي 17 إلى 18 عامًا من قدرتها الإنجابية، ويتسارع هذا الانخفاض الطبيعي مع تقدم العمر، مما يؤثر بشكل كبير على جودة البويضات.
ومع تقدم المرأة في العمر، تزداد احتمالية إصابة البويضات المتبقية بتشوهات كروموسومية. وبحلول سن 35 عامًا، قد تكون حوالي 70% من البويضات غير طبيعية، مما يزيد من خطر الإجهاض أو التشوهات الخلقية. لذلك، فإن العمر الذي تحاول فيه المرأة الحمل أمر بالغ الأهمية.
استراتيجيات لتحسين جودة البويضات:
الزواج المبكر والإنجاب:
التخطيط للحمل مبكراً قد يزيد من فرص الحصول على بويضات صحية.
اختبار الجينات قبل الزرع (PGT-A):
بالنسبة للنساء فوق سن 37 عامًا، يمكن لـ PGT-A تحديد التشوهات الكروموسومية في الأجنة قبل الزرع، مما يقلل من خطر الإجهاض ويعزز احتمالية ولادة طفل حي سليم.
تعديلات نمط الحياة:
إن التوقف عن التدخين واتباع نظام غذائي سليم يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة البويضات.
صحة الحيوانات المنوية:
على عكس البويضات، يتم إنتاج الحيوانات المنوية بشكل مستمر طوال حياة الرجل، مع إنتاج حيوانات منوية جديدة كل ثلاثة أشهر تقريبًا وفي حين أن العمر لا يؤثر بشكل كبير على إنتاج الحيوانات المنوية، فإن عوامل مثل عدد الحيوانات المنوية وجودتها يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
تحسين جودة الحيوانات المنوية:
إجراءات مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) وحقن الحيوانات المنوية داخل الخلية (ICSI):
يوصى بالتلقيح داخل الرحم (IUI) وحقن الحيوانات المنوية داخل الخلية (ICSI) للرجال الذين يعانون من عدد أو جودة الحيوانات المنوية دون المستوى الأمثل.
تقنيات معالجة الحيوانات المنوية:
تساعد تقنيات تكنولوجية حديثة على تقليل الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الحيوانات المنوية.
تعديلات نمط الحياة:
يمكن أن يؤدي تقليل أو التوقف عن التدخين والأطعمة المصنعة إلى تحسين صحة الحيوانات المنوية كما يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يمكن أن تؤثر السمنة وخاصة الدهون في منطقة البطن سلبًا على مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب.
بيئة الرحم:
تعتبر عملية الزرع معقدة للغاية، حيث تتضمن تنشيط نحو 250 جينًا خلال فترة الزرع يمكن أن تتداخل التشوهات البنيوية في الرحم، مثل الحاجز أو الرحم أحادي القرن أو الأورام الليفية أو الالتصاقات، مع نجاح عملية الزرع.
تقييم وتحسين صحة الرحم:
التصحيح بالمنظار الرحمي:
يمكن لهذا الإجراء الجراحي تصحيح التشوهات البنيوية في الرحم.
اختبار تحليل قابلية بطانة الرحم (ERA):
يحدد هذا الاختبار التوقيت الأمثل لعملية الزرع من خلال أخذ عينة صغيرة من أنسجة الرحم بعد العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) ويساعد هذا الاختبار في تحديد توقيت نقل الأجنة لزيادة معدلات النجاح.
دور الحظ:
ورغم إمكانية إدارة وتحسين الركائز الثلاث الأولى إلى حد ما، فإن الحظ لا يزال يلعب دوراً في الخصوبة، فالعوامل العشوائية والاختلافات الفردية قد تؤثر على نجاح الحمل.
التقنيات والعلاجات المتقدمة:
إصلاح دوالي الخصية بالجراحة الدقيقة:
يمكن أن تؤثر دوالي الخصية وهى تضخم في الأوردة داخل كيس الصفن، سلبًا على جودة الحيوانات المنوية بسبب ارتفاع الحرارة.
يمكن أن يؤدي الإصلاح بالجراحة الدقيقة إلى تحسين جودة الحيوانات المنوية عن طريق تقليل هذا الضرر الناجم عن الحرارة.
عملية قطع القناة المنوية:
بالنسبة للرجال الذين خضعوا لعملية قطع القناة المنوية لكنهم يرغبون في عكسها يمكن لعملية قطع القناة المنوية استعادة تدفق الحيوانات المنوية، ما قد يساعد في الحمل.
قص قناة فالوب وإزالتها:
في حالات استسقاء قناة فالوب يمكن للإجراءات مثل قص قناة فالوب أو إزالتها أن تمنع السوائل السامة من دخول الرحم، وبالتالي تحسين فرص نجاح عملية الزرع.