بالتزامن مع ذكري هيروشيما ونجازاكي.. أبرز الروايات العالمية التي تناولتها
يحيي العالم ذكرى مأساة هيروشيما ونجازاكي الـ79، والنضال من أجل نزع السلاح النووى، حيث أودي الانفجار والقصف النووي على هيروشيما ونجازاكي بحياة أكثر من 140 ألف شخص، بالإضافة إلى إصابة الكثير من المدنين بمرض السرطان وأمراض أخرى بسبب بتعرضهم إلى هذا الحجم من الإشعاع النووي، واستولي على ذهن الكثير من الكتاب والمفكرين، مأساة هيروشيما، حيث دفعتهم الحادثة الأليمة إلى كتابة الكثير من القصص والروايات والمؤلفات حول واحدة من أكبر الجرائم الإنسانية التي عرفها التاريخ.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز الروايات العالمية التي تناولت مأساة قنبلة هيروشيما.
هيروشيما حكايات ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية
يكشف الكتاب الذي يوثق أيضًا جريمة هيروشيما، العنف الذي كان موجود في ذلك الوقت، ليتنبه القارئ لهذا لبؤس الإنسانية حين توكل إلى نفسها، ووفقًا للكتاب، فإنه لا يصنف بوصفه التقاطة حدثية للحظة تاريخية ما، بل هو تعرية لبهرجة الحضارة الغربية من خلال تلك اللحظة الفارقة التي وصفها مترجم الكتاب وصفًا دقيقا حين قال: إنها لحظة من أكثر اللحظات التي انكشف فيها المجتمع الغربي خلقيًا، وبانت حقيقة المنظومة الفكرية الحاكمة لحياته، لقد دخلت البشرية بفعل هذا الحدث في العصر النووي، لكن دخلته من أسواء ابوابها"، وكثيرة هي اللحظات الكاشفة الجديرة بالالتقاط بقصد التعرية، لندرك من خلالها كيف دشن المجتمع الغربي بمنظوماته الوضعية المؤلهة للانسان عصورًا من الانحطاط سوى هذا العصر النووي.
عن الإرهاب الغربي: من هيروشيما إلى حروب الطائرات المسيرة
يروي الكتاب تفاصيل وكواليس حوار شيق دام لمدة يومين بين المفكر التقدمي المعروف نُعَوم تشومسكي وزميله اندريه فلجَك، المحلل السياسي والمحقق الصحفي وصاحب الأفلام الوثائقية العديدة، وقد جرى الحوار في مدينة بوسطن وتمّ تصويره ليكون فيلمًا وثائقيا.
ويستعرض الكتاب قضية قوة الغرب الاستعماري وماكنته الإعلامية بشكل خاص، منذ فترة الأربعينات حتى يومنا هذا، حيث يرصد الكتاب الحركات الاستعمارية منذ نشأتها واحتلالها للكثير من المناطق شرقًا وغربًا وجنوبًا، من أفريقيا إلى شمال شرق آسيا ثم قارتي أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وصولا إلى الشرق الأوسط وآثار الدمار والخراب على إثر هذا التوجه الاستعماري.
القطار الأخير من هيروشيما
توثق رواية "تشارلز بلغرينو" شهادات حية وأسماء وشهود عيان ناجين يروون ما حدث للبشر والحجر تحت القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا فوق هيروشيما ونجازاكي في الحرب العالمية الثانية.
وتروي الرواية: إنه لم يكن تسوتومو ياماجوتشي الناجي الوحيد الذي تمكن من اختبار الانفجار مرتين والنجاة منه، كان حسن الحظ المحض هو عندما نجى أولئك الذين سَلموا من تلك القنابل الأمريكية رغم وجودهم ضمن مسافة قريبة من نقطة التفجير لحظة سقوطها، فقد كان هؤلاء في مأمن من أشعة غاما والأشعة الحمراء المميتتان فقد شاء القدر أن يكون هؤلاء الناجون في مواقع تمكنت من امتصاص الصدمة الطبيعية للانفجار من دون أن تؤثر على من فيها.
اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها
يروي الكتاب بالتفصيل، حكاية مدينة "هيروشيما" وشكل المدينة بعد الغارة سنة 1945م، ولم تدر هيروشيما أن طائرة "اينولاجاي" ستصب عند الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة من ذلك الصباح الحار الرطب جحيما، وكيف حطت القنبلة فوق مستوصف الدكتور "شيما" وتبخر المستوصف بمن فيه، ومات ثمانية وثمانون بالمئة من الذين كانوا متواجدين ضمن دائرة قطرها (1500) قدم على الفور، كما يروي الكتاب معاناة المصابين والضحايا بسبب الاشعاع النووي.