رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اغتيال هنية.. "الجارديان" تتوقع فشل الأردن في إثناء إيران عن الانتقام من إسرائيل

وزير خارجية الأردن
وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي

رجحت صحيفة الجارديان البريطانية أن تكون الزيارة النادرة التي أجراها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى إيران، من أجل إقناع الأخيرة بالامتناع عن مهاجمة إسرائيل رداً على اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، محكوم عليها بالفشل في ظل إصرار طهران على الرد الحاسم.

وقالت الجارديان في تقرير لها: "يبدو أن الزيارة محكوم عليها بالفشل في ظل إصرار إيران يوم الأحد على عدم وجود مجال للتسوية وأنها سترد بشكل حاسم على الاغتيال".

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الصفدي لإيران هي الزيارة الأولى لوزير خارجية أردني منذ عقدين من الزمان، ما يعكس خطورة الوضع الذي يستوجب حل دبلوماسي سريع.

 

 

وتصر إيران على أن اغتيال هنية على أراضيها تجاوز العديد من الخطوط الحمراء وتدعو إلى اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث ستضغط طهران على دول الخليج العربي بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتبني عقوبات ضد إسرائيل، وفقا للتقرير.

قتل هنية تأخذ المعركة مع إسرائيل إلى أبعاد جديدة

ويقول مسؤولون في حماس إن "اغتيال" زعيمهم السياسي الذي تم اغتياله بشكل مباشر" أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية طهران سوف يخلف "تداعيات" في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. 

وكان هنية قد حضر مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لليمين الدستورية وكان يقيم في دار ضيافة حكومية. وقال مسؤولون في حماس إنه بعد ساعات من ذلك قُتل في ما يعتقدون أنه غارة جوية إسرائيلية.

وقالوا: إن وفاته تأخذ معركتهم مع إسرائيل "إلى أبعاد جديدة".

وانضم إليهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، متهماً "النظام الصهيوني" بقتل "ضيفهم العزيز". وقال إن شعبه يعتبر من واجبه الانتقام لموت هنية.

وقال المحتجون الفلسطينيون إنهم سوف يخوضون المعركة "بالسيف بالسيف". وتدفق المئات إلى الشوارع لإدانة القتل والتعبير عن دعمهم لحماس.

وكان زعماء حزب الله في لبنان قد نعوا مقتل أحد كبار قادتهم على يد القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء. وقالوا إن "عدوهم يطالب بالحرب"، وهم "مستعدون لها".

وقال مسؤولو الحوثيين في اليمن إن الإسرائيليين سيواجهون ردود فعل انتقامية "مؤلمة وقاسية".

وامتنع القادة الإسرائيليون عن التعليق على الأحداث، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث بعد ساعات من وفاة هنية، قائلاً إن "أيامًا صعبة تنتظرنا". وقال إن إسرائيل ستطالب "بثمن باهظ" لأي عدوان "على أي جبهة".

أما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يعمل مع الوسطاء المصريون والقطريون على التوصل إلى هدنة في غزة، قال: "إنه لا يريد التكهن بكيفية تأثير القتل على تلك المفاوضات. وإن لا شيء يقلل من أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار".