خلال ندوة المرأة المخرجة..
الفنانة سماء إبراهيم: المسرح حالة عشق خاصة لدى القائمين عليه
بدأت قبل قليل بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان “المرأة المخرجة” بمشاركة المخرجات، ساندرا سامح، تغريد عبد الرحمن، سماء إبراهيم، نادين خالد، وأدار الندوة الناقد محمد عبد الرحمن الذي استهل اللقاء متسائلا حول عنوان الندوة “المرأة المخرجة” وفكرة التصنيف بين الرجل والمرأة في مجال الإخراج.
يأتي ذلك ضمن الندوات المصاحبة للدورة 17 للمهرجان القومي لـ المسرح المصري، وفي محور برنامج “المرأة المصرية والفنون الأدائية”، إعداد وإشراف لجنة الندوات والتي يرأسها الناقد د. أحمد مجاهد.
معوقات تواجهها مخرجات المسرح
لتعلق المخرجة ساندرا سامح: "أنا من الأقاليم، وإتاحة فرصة للمخرجات شئ مهم جدا ومطلوب بشدة، خاصة أنني من المنوفية، ووجدت صعوبة كبيرة في المشاركة بالأنشطة الفنية كوني امرأة، وإلي الآن الفتيات تعملن في المجال الفني بدون علم أهاليهن ليتجنبن المشاكل مع العائلة، لذلك كان التحدي عندما قمت بإخراج أعمال مثل عرض “سجن النساء” الذي تجاوز عدد المشاركات فيه الـ 10 ممثلات كلهن من مجتمعي بالمنوفية، لأعبر وقضايا المرأة، وكذلك عرض ”سوء تفاهم” كان تحدي آخر حول اكتشاف أدواتي كمخرجة من تفكيك وإعادة صياغة وتجريب.
وفي كلمتها قالت المخرجة نادين خالد: تكثيف الحديث عن المرأة وتجاربها الإبداعية جيد، ولابد أن تظهر تجربتها، وأول عرض أخرجته كنت طالبة بالجامعة وواجهت وقتها العديد من الصراعات حول كيفية إدارة فريق، ومن التساؤلات التي مازلت أطرحها لماذا لا تشارك المرأة المخرجة في الجوائز الكبري للجامعات، وحتي بعد التخرج لا يوجد مصادر دعم كمسرح مستقل لتنفيذ عرض إخراج امرأة، وحتي علي مستوي الفريق نجد العديد من الممثلين لا يقبلوا أن يتبعوا امرأة لتنفيذ عمل فني، وهنا كان التحدي حيث نفذت العديد من العروض التي تميل إلي النسق المعاصر.
ومن جانبها قالت للمخرجة تغريد عبد الرحمن: رغم أنني ضد التصنيف بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج، لكن المعوقات التي كانت تواجهني كامرأة هو إدارة المرأة ليومها لما لديها من مسئوليات أخري كأم وربة أسرة بخلاف الدراسة وعملي بالتدريس. من التجارب التي تمثل تحدي بالنسبة لي هو إخراج عرض “استدعاء ولي أمر” كونه مسرح مدرسي وكذلك عرض”بلاك” لأن العرض بطولة طفلة عمرها 7 سنوات، فهنا إدارة العمل وفريقه كانت مختلفة.
المسرح حالة عشق خاصة
وفي كلمتها قالت الفنانة والمخرجة سماء إبراهيم: إلقاء الضوء علي مبدعات الفن في ندوة تحمل اسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب إضافة هامة ولكنها لا تعني التفرقة بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج، ومن تجربتي الشخصية فقد ولدت في الإسكندرية وهو مجتمع متفتح للرؤية المسرحية، وأعتز بتجاربي التي نفذتها منها عرض “حبة ك حبة” عام 1997، الذي كان به كثير من الاختلاف آنذاك لأنه جمع بين الأداء الحركي والبروجكتور واللون، فكرة العرض نفسها كانت تتناول قضية أطفال الشوارع وحصل على عدد من الجوائز، لكنني كنت أتمني أن يصل لشريحة أكبر من الجمهور ليصل الهدف من التناول. ولذلك عرضت في ورقتي البحثية تساؤل لماذا العمل المسرحي؟ هل لعرض الدهشة أم عرض المعتاد أم للتواصل مع الجمهور من خلال أفكار بعينها؟، وهنا تتأكد فكرة أن المسرح سيظل حالة عشق خاصة للقائمين عليه، أيا كانت ردود الفعل أو المردود.