رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في أولمبياد باريس

المنتخب الأوليمبى يرفع سقف طموحات المصريين

منذ الظهور الأول لمنتخب مصر لكرة القدم في دورة أنفرس الأوليمبية عام 1920 والجماهير المصرية تحلم بالحصول على ميدالية أوليمبية، وهو الحلم الذي استمر 104 سنوات، وكاد أن يصبح حقيقة مرتين، عندما تأهل منتخب مصر للدور نصف النهائي في دورتي أمستردام 1928 وطوكيو 1964، لكنه اكتفى بالحصول على المركز الرابع.

فوز منتخب مصر على إسبانيا، أمس، وصعوده للدور ربع النهائي في دورة باريس الأوليمبية 2024 متصدرًا مجموعته، رفع سقف طموحات المصريين وجدد الحلم في الحصول على ميدالية أوليمبية، خاصة أن البعض يرى أن طريق التأهل للدور نصف النهائي مفروش بالورود، إذ سيواجه الفراعنة منتخب باراجواي، ثاني المجموعة الرابعة خلف منتخب اليابان.

أول خطوة في طريق تحقيق الحلم تحققت بالصعود للدور ربع النهائي، والخطوة الثانية ستكون أمام باراجواي يوم الجمعة المقبل. وفي حالة الفوز، سيلتقي منتخب مصر مع الفائز من مباراة فرنسا والأرجنتين في نصف النهائي. ويؤكد الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالي على سياسة الخطوة بخطوة، بمعنى أن التركيز الآن ينصب على مواجهة باراجواي وعدم الانشغال بمواجهات مستقبلية قبل تخطي العقبة الحالية.

أداء منتخب مصر في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول يؤكد أنه قادر على تحقيق الحلم. فهو فريق منظم ومنضبط تكتيكيًا، واللاعبون يؤدون بروح عالية والتفاهم بينهم واضح. المدرب الخبير روجيرو ميكالي، الذي قاد منتخب البرازيل للفوز بذهبية دورة ريو دي جانيرو 2016، يتعامل مع كل مباراة بأسلوب مختلف. وطريقة إدارته مباراة إسبانيا، أمس، والتغييرات التي قام بها كانت رائعة.

باختصار، منتخب مصر الأوليمبي قادر على تحقيق الحلم بشرط مواصلة الكفاح والاحتفاظ بالروح القتالية والالتزام التكتيكي داخل الملعب. في الأدوار الإقصائية، يمكن أن يصعد الفريق دون تحقيق الفوز المباشر، بمعنى انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل والفوز بركلات الترجيح. ودفاع مصر كان قويًا في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول، ولم تهتز شباك الحارس حمزة علاء سوى مرة واحدة. الفريق الذي يسعى للبطولة يجب أن يمتلك حارسًا جيدًا ودفاعًا قويًا، وهو ما يتوافر لمنتخب مصر الأوليمبي ويزيد حظوظه في المنافسة على تحقيق ميدالية تاريخية.

###