اغتيال هنية بعد «تنصيب الرئيس بيزشكيان».. إسرائيل تستهين برد الفعل الإيرانى
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن كواليس اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال وجوده في إيران، صباح اليوم الأربعاء، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في العاصمة طهران.
كواليس اغتيال هنية في مقر إقامته في طهران صباح اليوم
وبحسب الصحيفة البريطانية، استغلت إسرائيل خروج هنية أخيرًا من قطر وسفره إلى إيران من أجل حضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشيكان، ونفذت ضربة صاروخية دقيقة للغاية، استشهد فيها هنية وحارس أمن فقط.
وتابعت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت عنية بصاروخ أرض أرض، استهدف مقر إقامته أثناء نومه خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وأضافت أن اغتيال هنية يشير إلى المزيد من الفوضى في الشرق الأوسط، حيث يُمثل أكبر عملية قتل منذ 7 أكتوبر ويمكن أن يثبت أنه نقطة تحول في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
وأشارت إلى أن ثمة مخاوف من أن حلفاء حماس الإقليميين- إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن- قد يسعون إلى الرد على إسرائيل، ونشر المزيد من العنف في المنطقة.
وقال مجلس الأمن القومي في إيران اليوم إن "اغتيال هنية تجاوز الخطوط الحمراء، وسوف تدفع إسرائيل ثمنًا باهظًا"، كما أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أن من "واجب إيران الانتقام" لهنية لأنه "استشهد على أرضنا".
وأرسلت إيران في وقت سابق من هذا العام وابلًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار لمهاجمة إسرائيل بعد أن ضربت تل أبيب السفارة الإيرانية في سوريا في أبريل.
وفي الوقت نفسه، دق المراقبون الدوليون ناقوس الخطر من أن حماس قد تنسحب من مفاوضات الهدنة في غزة ووقف إطلاق النار المستمرة منذ أشهر، مع اقتراب حصيلة الشهداء الفلسطينيين من 40 ألفًا.
كما عبر المراقبون الدوليون عن قلقهم من أن اغتيال هنية لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر في المنطقة وإفساد أشهر من التقدم في محادثات السلام لإنهاء الحرب في غزة.
وبحسب الصحيفة، فإنه قبل ساعات من الهجوم على هنية، نفذت إسرائيل هجومًا نادرًا في العاصمة اللبنانية بيروت قالت إنه قتل أحد كبار قادة حزب الله الذي يُزعم أنه كان وراء هجوم صاروخي في نهاية الأسبوع أدى إلى مقتل 12 شابًا في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
