رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الهباش": لولا موقف مصر لكانت دولة الاحتلال نجحت فى إفراغ قطاع غزة من سكانه

الدكتور محمود صدقي
الدكتور محمود صدقي الهباش

قال الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قُضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية: نشكر مصر وقيادتها الحكيمة ودار الإفتاء المصرية على جهودهم المبذولة لخدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن جمع العلماء والقيادات الدينية بهذا الشكل يعكس عمق الحكمة المصرية وحرصها على توحيد الصف وتقوية الأمة.

وأضاف "الهباش" خلال كلمته بالجلسة الختامية بالمؤتمر العالمي للإفتاء، قائلًا: شكرًا لمصر التي دخلناها آمنين، وبها سنستمد الأمن، وبها سننتصر وسنصلي في القدس جميعًا. واستطرد: نأتي هنا لنطرد اليأس من جديد، ونحيي الأمل بأن غد هذه الأمة غد الحق والعدل والسلام القائم على الكرامة، واحترام إنسانية الإنسان، وأن العدوان مهما عربد ومهما علا صوته، ومهما ارتكب واقترف من جرائم هو آيل إلى السقوط طال الزمان أم قصر.

من جانب آخر، أكد قاضي فلسطين أن الأمة متسامحة مع من يستحق التسامح، وهي غليظة مع من يدوس كرامتها، فالله أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم، قوله الحق: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك}، وهو سبحانه الذي أنزل في محكم التنزيل: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}.

وديننا هو دين التسامح والإخاء الإنساني، ولكننا أهل الجهاد والبأس عند من يستحق منا ذلك.
وتذكر قاضي قضاة فلسطين كلمة الرئيس محمود عباس أبو مازن: لولا موقف مصر لكانت دولة الاحتلال نجحت في إفراغ قطاع غزة من سكانه، ولكن الموقف الحازم الذي أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أفشل المؤامرة وسيُفشل كل المؤامرات التي تُحاك للنيل من فلسطين والأمة كلها.

 

غزة المناضلة من زمن الصحابة

وتذكر "الهباش" فلسطين التي رحل إليها كبار الصحابة، وهي التي قرر الفاروق عمر رضي الله عنه أن يفتحها بنفسه، وفلسطين التي تحوي أرضها عشرات الشهداء من صحابة رسول لله صلى الله عليه وسلم، وشربت أرضها طوفانًا من دمائهم التي جادوا بها من أجل أن يستعيدوا فلسطين بكل أرضها إلى حياض أمتها، وأن يحرروها من الرومان، وفلسطين التي وقف النصارى فيها، عندما وقعت معركة "داثن" وسط قطاع غزة، أول معركة خاضها المسلمون بعد مؤتة، حيث مخيم المغازي اليوم في قطاع غزة.
وأهل غزة من النصارى وقفوا مع جيش المسلمين في مواجهة جيش الروم، وهذه فلسطين التي تعرفونها ويعرفها التاريخ، رأيتها في كلمات كل من وقف على المنصة، ليقولوا فلسطين لنا ولن تكون إلا لأمة الإسلام.

النصر قادم

واستطرد الهباش بأن فلسطين بخير رغم طوفان الدم المسفوح في القدس والضفة وفي غزة وهي تجود بدمها لأجلكم يا أمة الإسلام، فلسطين تجود بدمائها لأجل الأقصى والإسلام والعروبة.

وقال: لقد رأيتم محكمة العدل الدولية حين أصدرت قرارها بأن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي ومخالف للأعراف الدولية، وصدقوني إن فلسطين تتقدم والاحتلال يتقهقر.