رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي فلسطيني لـ"الدستور": التصعيد بين حزب الله وإسرائيل سيكون "أكثر حدة"

أبو عطيوي
أبو عطيوي

قال ثائر أبو عطيوي الكاتب الصحفي ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن الصراع بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الشمالية اللبنانية سيتأخذ منحى تصعيدي أكثر حدة بسبب حادث مجدل شمس، الذي اتهمت فيه حكومة الكيان حزب الله بضلوعه في الهجوم، رغم نفي الحزب مسؤوليته، ورغم نفي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مسؤولية الحزب أو لبنان بشكل كامل عن الهجوم.

وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"،: رغم النفي إلا أن إسرائيل تعتبر أن حزب الله المسؤول الأول والمباشر عن الهجوم، الأمر الذي يأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجد والأهمية، الأمر الذي من الممكن في حالة الرد الإسرائيلي أن يفتح أبواب الحرب وحدة التصعيد إلى مواجهة مفتوحة من المحتمل أن تصل إلى أبعد من حزب الله أو الحدود الشمالية مع لبنان، فربما التصعيد وحدته أن يأخذ المنطقة بأكملها للانزلاق نحو هاوية حرب اقليمية، اذا لم تتم السيطرة على الأوضاع من خلال الوساطات وخصوصا الفرنسية التي لها باع طويل في محاولة تهدئة الأوضاع وترتيب الأوراق السياسية اللبنانية منذ أشهر  طويلة. 

وأوضح أنه من المحتمل كذلك أن يكون رد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم مجدل شمس ردا يقتصر على عملية محدودة ومحددة الهدف، وهذا احتمال قائم، نظرا  لاستمرار الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، لأن إسرائيل لا تحبذ خوض الحرب على أكثر من جبهة في وقت واحد.

وقال الكاتب الفلسطيني إن الأصوات العربية والعالمية التي تطالب إسرائيل بعدم توسيع رقعة الرد والصراع خوفا من الانزلاق لمواجهة مفتوحة تؤدي لحرب إقليمية، تدرك جيدا أنه لابد من ضبط النفس والتمسك بخيار محدودية الرد وعدم اتساعه، لأن الواقع الإقليمي لا يتحمل حروب أخرى في ظل استمرار العدوان المتواصل للشهر العاشر على التوالي على قطاع غزة. 

وأكد “أبو عطيوي” أن الرد الإسرائيلي على هجوم مجدل شمس إذا كان غير محدودا ومحدد الهدف، سيفتح باب المواجهة والتصعيد على الجبهة الشمالية اللبنانية وحينها لن يكون بمقدور أي أحد أن يتوقع طبيعة الحرب وكيفية توقفها وانتزاع فتيلها.

التوتر بين حزب الله وإسرائيل سيؤثر على مفاوضات هدنة غزة

وشدد “أبو عطيوي” علي أن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الشمالية سيؤثر على سير مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، ومن الطبيعي أنه في حالة استمرار التصعيد على الجبهة اللبنانية أن تتوقف جهود الوسطاء ومفاوضات صفقة التبادل، لأن الهدوء على كافة الجبهات مع إسرائيل مطلوب وشيء أساسي من أجل انجاز صفقة التبادل.

وتابع: " نستخلص مما سبق أن الأمور والأوضاع على الجبهة الشمالية اللبنانية قاب قوسين أو أدنى للتصعيد الذي سيؤدي لمواجهة مفتوحة وحرب في حال اذا لم تتم السيطرة على الأمور والتدخل العاجل والفعال من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لمنع إسرائيل القيام بالرد التصعيدي الذي يوتر الأوضاع أكثر مع حزب الله".

وأضاف أنه بات من الواضح على صعيد المفاوضات وصفقة التبادل أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الهروب الدائم والانسحاب بشكل متعمد من أي تعهد يؤدي إلى  انفراج الأزمة والوصول لصفقة تبادل تؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم والحرب بشكل نهائي على غزة.

وأكد “أبو عطيوي” أن المطلوب عربيا ودوليا ومن الوسطاء في القاهرة والدوحة الضغط أكثر من أجل انجاز ونجاح الصفقة، لأنه لم يعد هناك أي مبررات للرفض من نتنياهو بعد التعديلات العديدة التي طالب بها على مقترح  الرئيس الأمريكي  جو بايدن لصفقة التبادل.