رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس "خناقة" جالانت ونتنياهو.. "مجدل شمس" تشعل الخلاف فى حكومة الاحتلال

نتنياهو وجالانت
نتنياهو وجالانت

اشتعلت الخلافات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى بعد حادث "مجدل شمس" في مرتفعات الجولان المحتلة، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين، بعد أن أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن غضبه من وزير دفاعه يوآف جالانت بسبب تعامله مع الحادث بمفرده.

أزمة نتنياهو وجالانت بسبب مجدل شمس وغضب حكومة الاحتلال من ضرب اليمن

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد اشتعلت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين نتنياهو وجالانت، وتطور الأمر بين الطرفين بعد تصاعد حدة المناقشات حول كيفية الرد على الضربة القاتلة التي شنها حزب الله على مجدل شمس أمس.

وذكرت هيئة الإذاعة البث الإسرائيلية "كان"، أن نتنياهو انزعج من تصريح جالانت التي قال فيها إنه اجتمع مع رؤساء الأمن لمناقشة "خيارات العمل".

وأضاف التقرير أن نتنياهو شعر بالإهانة بشكل خاص من تصريح جالانت، قائلًا: "حدد مسارات العمل وأصدر تعليمات للمؤسسة الدفاعية وفقًا لذلك".

وأشارت إلى أن وزراء حزب الليكود تلقوا بعد ذلك رسائل من نتنياهو مفادها أن رئيس وزراء الاحتلال غاضب جدًا من جالانت وأن مكتبه يعتقد أن وزير الدفاع يريد اتخاذ القرارات وإدارة الحرب بمفرده.

على جانب آخر، كشفت الصحيفة الإسرائيلية عن أن الوزراء الإسرائيليين فوضوا نتنياهو وجالانت يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على ضربة صاروخية في مرتفعات الجولان.

وتابعت أن إسرائيل تعهدت بالرد على حزب الله في لبنان، وضربت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا في جنوب لبنان خلال نهار الأحد وقيل إنها قصفت مواقع هناك بعد منتصف ليل الإثنين بقليل، بينما استعد لبنان للانتقام الإسرائيلي المتوقع وسارع الدبلوماسيون إلى منع الصراع من التفاقم.

وأضافت أن القرار جاء بعد اجتماع نتنياهو مع جالانت رغم الخلافات المشتعلة بينهم، في وقت متأخر، أمس الأحد، مع أعضاء مجلس الوزراء الأمني ​​رفيع المستوى لمناقشة رد إسرائيل على هجوم يوم السبت.

وفقًا لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاجتماع الذي استمر أربع ساعات، صوت المشرعون على منح نتنياهو وجالانت سلطة اتخاذ القرار بشأن نطاق وتوقيت رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي القاتل، أمس، في الجولان.

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، امتنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، المتشددان اللذان دفعا إلى تصعيد شدة الإجراءات الانتقامية، عن التصويت.

وأضافت أنه خلال الاجتماع، عبر الوزراء الوسطيون عن انزعاجهم من الطريقة السريعة التي تمت بها الموافقة على توجيه ضربة على اليمن قبل أسبوع، كما ناقش الوزراء محادثات الهدنة الجارية مع حركة حماس، التي من المتوقع أن تتأثر برد إسرائيل، لكن اجتماعًا آخر حول هذا الموضوع لا يزال مخططًا له.