رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع يومه العالمى.. كيف استطاعت الحكومة المصرية مواجهة مرض الكبد الوبائى؟

التهاب الكبد
التهاب الكبد

يحتفل العالم يوم 28 يوليو من كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي، وذلك في إطار الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المزمنة والمعدية، وتعتبر مصر واحدة من الدول التي حققت إنجازًا استثنائيًا في مكافحة مرض الكبد الوبائي (فيروس سي)، حيث تمكنت من تقليل معدلات الإصابة بشكل كبير.

ونستعرض في السطور التالية الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لمواجهة مرض الكبد الوبائي.

المبادرات الحكومية

مبادرة 100 مليون صحة

أطلقت الحكومة المصرية مبادرة "100 مليون صحة" في عام 2018، والتي تعد واحدة من أكبر المبادرات الصحية في تاريخ البلاد، حيث استهدفت المبادرة الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (C) والأمراض غير السارية مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتم فحص أكثر من 60 مليون مواطن في إطار هذه المبادرة، وتم علاج الحالات المصابة بفيروس (C) بالمجان.

العلاج المجاني والشامل

وفرت الحكومة المصرية العلاج المجاني والشامل للمصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي (C)، وتم استخدام العقاقير الحديثة والفعالة، مثل "السوفالدي"، الذي أسهم في رفع نسب الشفاء إلى مستويات غير مسبوقة، وتم توفير العلاج لجميع المرضى المسجلين في قاعدة بيانات وزارة الصحة.

الشراكة مع المنظمات الدولية

وتعاونت الحكومة المصرية مع العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي لدعم جهودها في مكافحة مرض الكبد الوبائي، حيث قدمت هذه المنظمات الدعم الفني والمالي والتقني، مما أسهم في تعزيز قدرات النظام الصحي المصري على مواجهة هذا التحدي.

التوعية والتثقيف الصحي

وأطلقت الحكومة حملات توعية واسعة النطاق لتعريف المواطنين بمخاطر مرض الكبد الوبائي وطرق الوقاية منه، شملت الحملات التثقيفية استخدام وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم ندوات وورش عمل في المدارس والجامعات والمراكز الصحية.

نتائج الجهود الحكومية

بفضل هذه الجهود، تمكنت مصر من تحقيق انخفاض كبير في معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (C). وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، انخفضت معدلات الإصابة بنسبة تزيد على 90%، وتم علاج الملايين من المواطنين بنجاح، وأصبحت مصر نموذجًا يحتذى به في مكافحة مرض الكبد الوبائي، حيث يتم تبني استراتيجيتها من قبل العديد من الدول الأخرى.