خبير لـ"القاهرة الإخبارية": إسرائيل تفضل دائمًا الخيار العسكري
علَّق الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد خالد حمادة، على سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في قرية مجدل الشمس بالجولان المحتلة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا.
وقال، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن إسرائيل تقوم بإجلاء السكان من مناطق الصراع مع "حزب الله" وهي الآن مستعدة دائمًا للحرب، حيث أن الخيار العسكري له الأولوية بالنسبة لإسرائيل في هذا الملف، فالمسؤولون الإسرائيليون يحاولوا دائمًا إقناع الولايات المتحدة به.
يستلزم في لبنان وجود خطط لإجلاء المدنيين
وأكد، أن الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان واضحًا في محاولة إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف بجانب إسرائيل ودعمها عسكريًا، والتراجع عن فكرة رفض الحل العسكري باعتبار أن إسرائيل تدافع عن الولايات المتحدة بمواجهتها لإيران عوضًا عنها في المنطقة، موضحًا أنه يستلزم في لبنان وجود خطط لإجلاء المدنيين لأن لبنان لا يوجد بها صافرات إنذار تحذيرية قبل سقوط القذائف أو التعرض لهجوم، على عكس إسرائيل التي تطلق صفارات الإنذار، كونها دولة معسكرة.
وأشار إلى أن احتمالات التصعيد في جنوب لبنان كبيرة جدًا وهذا من قبل حادث الأمس الذي جرى فيه للمرة الأولى استهداف منطقة مدنية بالكامل لا يوجد بها أي نشاط عسكري إسرائيلي، مما يدل على أن الأماكن التي يتواجد فيها المدنيون عرضة للقذف وبالتالي يمكن القول أنه لم يعد هناك أي منطقة خارج الصراع.
وأوضح، أن هجوم الأمس أثبت فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذا المقذوف خصوصًا أن هذه ليست الحالة الأولى؛ حيث أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي سجلت إخفاقات كثيرة بداية من هجوم السابع من أكتوبر حتى الآن، مؤكدًا أن حزب الله لم يعد بالقوة التي كان عليها الآن في عام 2006 وهذا لا ينكر وجود تغييرات لصالح "حزب الله" قلصت فرص إسرائيل وهى الصواريخ الذكية، والمسيرات ووسائل استطلاع إضافية وبنى تحتية دفاعية، وفي المقابل قدرات إسرائيل التدميرية تطورت أيضا، حيث أن تدمير القرى الحدودية لم يكن مالوفا، حيث تستخدم إسرائيل قنابل ومتفجرات شديدة التدمير لنسف مربعات سكنيه بالكامل.