ميناء العريش البحرى يستقبل أكبر شحنة مساعدات من الإمارات لقطاع غزة
تنطلق، بعد قليل، في العريش فعاليات مؤتمر استقبال أكبر سفينة مساعدات إغاثية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لـقطاع غزة، بمشاركة اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، ووفد إماراتي رسمي رفيع المستوى يضم نائب وزير الخارجية الإماراتي، وسفيرة دولة الإمارات بالقاهرة، والأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي.
تأتي المساعدات التي تقدر بآلاف الأطنان من المواد الإنسانية ووصلت إلى ميناء العريش البحري صباح اليوم الجمعة، تحت تأمين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع نظيرتها المصرية، ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، التي أطلقتها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع المحاصر. وهي الرابعة التي ترسلها الدولة الخليجية منذ اندلاع الحرب.
وقدمت الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات الإنسانية لقطاع غزة، تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين، الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم بميناء العريش، بالإضافة إلى إقامة خمسة مخابز أوتوماتيكية، وتوفير الدقيق لعدد 8 مخابز قائمة في غزة، وإنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليونًا و200 ألف غالون يوميًا، يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
وتقوم جمعية الهلال الأحمر المصري بتنظيم استقبال هذه المساعدات ونقلها وتسليمها لنظيرتها الفلسطينية؛ لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها بشكل فعال وسريع.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة على مستوى العالم بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقا للمنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة.
الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثة
وحذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاثرين راسل، أمس الخميس من أن الوضع الإنساني في غزة "يتجاوز الكارثة" في ظل غياب الظروف اللازمة لاستجابة قوية واضطرار الأسر مرارا وتكرارا إلى الهروب من العنف.
وأضافت المسئولة الأممية: "تستمر الهجمات المدمرة على المدارس ومواقع النازحين داخليًا، مما أسفر عن مقتل مئات آخرين من الفلسطينيين، كثير منهم من النساء والأطفال، وجعل المستشفيات المكتظة بالفعل تنهار تحت الضغط".
وفي حصيلة غير نهائية، استشهد 39175 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90403 آخرين، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.