صفاء النجار: التقديم الإذاعى حلم راودنى منذ الطفولة وتحقق فى برنامج "أطياف"

قالت الكاتبة والدكتورة صفاء النجار، أن التقديم الإذاعي حلم كان يراودها منذ الطفولة مع تقديمها للإذاعة المدرسية، مشيرًة إلى أن والدها تمني أن يراها مثل الإذاعية مديحة نجيب، مشيرة إلى أنها التحقت بشعبة راديو في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لتحقيق حلمها.

جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "البرامج الثقافية المصرية.. نماذج إبداعية"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في نسخته التاسعة عشرة، وتحدثت بها الكاتبة والدكتورة صفاء النجار، والكاتب محمود شرف، وتقديم زين العابدين خيري. 

وأضافت أنها بدأت مسيرتها بالعمل في الإعداد التلفزيوني وعام 2000، اجتازت اختبار كاميرا قنوات art وأصبحت مقدمة للتقارير في برنامج إخباري، واستمرت في القناة حتى عام 2009، مشيرة إلى أنها في تلك الفترة كانت تكتب قصصا ولكن لنفسها وليس للنشر، وقدمت قصة للكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير مجلة أدب ونقد وتفاجأت بنشر القصة في المجلة.

وتابعت: أنها انتبهت لميولها الكتابية، وبدأت مسيرتها مع الكتابة، وكان التقديم الإعلامي داعم لها في الكتابة، لتحصل بعد ذلك على الماجستير ثم الدكتوراه، والاستمرار في الكتابة بمجموعات قصصية ورويات، حتى جاءت فرصة برنامج أطياف، مشيرة إلى أنها تصفه بالبرنامج الثقافي الوحيد في القنوات، وهو ما يميز أطياف في قناة الحياة المقدم للجمهور العام وليس الجمهور المتخصص.

وثمنت النجار دور القنوات الثقافية بالتليفزيون المصري والتي شكلت وعي الجمهور على مدار سنوات طويلة، وقدمت برامج ثرية للجمهور والمثقفين.

وقال الكاتب زين العابدين خيري مقدم الندوة، إن البرامج الثقافية بدأت مع إنشاء الإذاعة المصرية الرسمية، وكان هناك اهتمام بالمسرح والسينما والثقافات المختلفة، بعد ثورة يوليو أصبح الاهتمام بإذاعة البرامج الثقافية أكبر، وكانت هناك ثقافة جماهيرية ساهمت في أن يكون للبرامج الثقافية جمهور حقيقي، ومع تأسيس التلفزيون المصري وفكرة التوعية والاهتمام بالثقافة رأينا لأول مرة أدبائنا الكبار على الشاشة، حتى فترة الثمانينيات ظل الاهتمام بالبرامج الثقافية كبير، من برامج تهتم بالموسيقى العربية والفن التشكيلي وكلاسكيات المسرح العالمي، والبرامج الترفيهية الثقافية، ومع تأسيس القنوات المتخصصة عاد الاهتمام بالثقافة بشكل كبير ولكنه انخفض.

وتحدث الكاتب محمود شرف، مدير عام قناة النيل الثقافية عن نشأته حيث تأثر بالتجمعات الثقافية في قريته وفي منزل والده، الذي كان يشبه صالون ادبي  مفتوح، مرورا بالإذاعة المدرسة، ومتابعة محطة البرنامج الثاني الإذاعي الذي شكل وعي أجيال، بتواجد مذيعين عباقرة وموضوعات تبني تكوين.

وقال إن قناة النيل الثقافية، تعاني ما يعاني منه التليفزيون المصري من تراكمات كبيرة، فضلا عن  الإمكانيات المتاحة الآن، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى برامج ثقافية جادة لاستعادة مشهد كان موجودا بالتليفزيون المصري قبل 20عامًا.