خبير علاقات دولية: الناتو ينفذ أجندة الحرب الأمريكية
قال عبدالمسيح الشامي، الخبير في العلاقات الدولية، إن عدم الاهتمام بالأسلحة وبالقدرات العسكرية لدى برلين وأوروبا لم يكن عدم إدراك لديهم، بل يجب أن نعود إلى أسباب عدم قدرة أو عدم تسلح هذه الدول على مدى العقود الماضية وخصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن هذه الدول لم يكن مسموحًا لها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية ولا حتى من قِبل الناتو أن يكون لها تسليح مستقل.
وأضاف الشامي، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة
"القاهرة الإخبارية"، أنه في الواقع أمريكا هيمنت على القرار السياسي كما هيمنت على القرار الاقتصادي، وضغوطات من الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك اتفاقيات تفرض على ألمانيا سلوكية عسكرية ومستوى معين ونوعية معينة أيضًا من الأسلحة، وهذا طبعًا معروف بكل العالم بكون أن هناك اتفاقيات وُقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا كافة ليس فقط ألمانيا ولكن بدرجات مختلفة.
وأوضح، أن أوروبا اليوم تحاول أن تستفيد من تراجع القوى الأمريكية رغم كل ما نشاهده اليوم أمريكا من تجييش العالم وخصوصًا تجييش أوروبا، وحتى دخول دول إلى الناتو، ولكن هذا لا يعكس حقيقة ما يجري على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أوروبا اليوم تحاول بشكل أو بآخر الهروب والانزياح جانبًا والعودة إلى القوة الذاتية والاستفادة من تراجع القوة الأمريكية من تراجع السلطة والنفوذ الأمريكي بشكل عام رغم أن أمريكا تحاول أن تستثمر كل ما بقي لها من قوة لفرضه على أوروبا، ولكن أوروبا تحاول الخروج من تحت هذه السيطرة لبناء قوة أوروبية.