رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي كريستوفر

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي كريستوفر للقديسة كاترين أو كريستوفر فرنانديز، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: إن كريستوفر فرنانديز وُلد في ميريدا (بطليوس) في 25 يوليو 1638، لخوان فرنانديز من بلد الوليد وخوانا أوريا، اللذين كان لهما ستة أطفال. كان الابن الثاني لتلك العائلة المتواضعة من ”المسيحيين القدامى“  وتم تعميده في أبرشية سانتا يولاليا.

في سن العاشرة، ذهب كريستوفر الصغير ليطرق الباب في دير نويسترا سينيورا دي لا أنتيغوا الفرنسيسكاني. أعاده الرهبان على الفور إلى المنزل، حيث كانت والدته تصلي في يأستتمني وتطلب من الله أن تجده. أمضى طفولته في بيت العائلة، والتحق بالمدرسة البلدية واحتكّ ببعض الرهبانيات التي غذّت روحانية التوبة لديه.

وبينما كان يبدي اهتماماً بالدراسة، بدأ العمل مع المرضى في مستشفى سيدة الشفقة العام الذي تديره عائلة فاتبنفراتيلي، وتميز بتفانٍ وروح الخدمة. وفي عام 1661 نال الرهبنة  الصغرى، وعُيّن خادماً في دير الحبل بلا دنس. وقد شكّلت الليتورجيا، التي فهمها بفضل معرفته للغة اللاتينية، ومثال القديس فرنسيس الأسيزي روحه تدريجياً. بإرشاد من الآباء الدومينيكان، وبعد إجراء بعض الامتحانات، رُسم كاهنًا في بطليوس في 10 مارس 1663، على يد جيرونيمو رودريغيز دي فالديراس. في مناخ حرب الثلاثين عاماً التي هزت أوروبا بأسرها، كان أيضاً قسيساً لكتيبة مشاة. 

ولكن بعد العديد من التقلبات تمكن من العودة إلى الوطن. وفي عام 1668، انتقل إلى سييرا دي قرطبة بحثاً عن حياة العزلة في صحراء بانيويلو. في التزم لمدة عامين بقاعدة نساك القديس بولس، ثم دخل الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة في قرطبة وأسس جماعة نساك من الدرجة الثالثة، حيث شارك إخوته حياة الجماعة وساعد الفلاحين المحتاجين. في ذلك الجو من الخلوة شعر بالدعوة إلى إعطاء توجه جديد لحياته الكهنوتية والرهبانية: ترك الصحراء وعاد إلى مدينة قرطبة ليكتشف وجه المسيح في الفقراء، في النساء المتواضعات والمسنات، في الأطفال. كانت عودته في عام 1673 ”نزولاً إلى العالم السفلي“ للبؤس الإنساني والروحي، بين المعوزين والمهمشين والأطفال المهجورين والمرضى والعاجزين. 

لقد وجد فيه مستشفى يسوع الناصري وأخويته والأسقف والشعب، وجدوا فيه مدبراً كفؤاً ورجل الله الذي كان في شوارع المدينة حاملاً كيساً على كتفيه يطلب الصدقات حباً للرب. في هذه الأثناء، اعتنى بالمرضى الأكثر خطورة وكرّس نفسه لتأسيس الجماعة الجديدة للإخوة والأخوات الهوسپيتلاريين وراهبات يسوع الناصريين والمستشفى الذي يحمل نفس الاسم في قرطبة. وقد عهد إليه الأسقف بإدارة المستشفى ككاهن أبرشي؛ لكن الأسقف الجديد أعاد إدماجه لاحقًا في أخوية الهوسبتاليين التي كتب دساتيرها.