رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حروب وصراعات دولية.. ما هي الملفات الساخنة التي تنتظر الرئيس الأمريكي المقبل؟

مرشحي الرئاسة الأمريكية
مرشحي الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس وترامب

قالت وكالة "أسوشيتيد برس"، أن انسحاب الرئيس جو بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية نشر حالة من عدم اليقين السياسي في العالم، في وقت تشتعل فيه أكثر من رقعة حول العالم، لتعكس هذه الاضطرابات مدى صعوبة القضايا التي ستواجه رئيس الولايات المتحدة المقبل سواء دونالد ترامب أو كامالا هاريس.

وتابعت أن نطاق تحديات السياسة الخارجية التي تواجه الرئيس الأمريكي المقبل، يوضح مدى أهمية ما يحدث في واشنطن بالنسبة لبقية العالم.

إسرائيل وأوكرانيا والصين وإيران.. القضايا الساخنة تطارد رئيس الولايات المتحدة المقبل

وأضافت الوكالة، أنه مع النظر إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل محتمل لبايدن، سارع الإسرائيليون، يوم الأحد، إلى فهم ما سيعنيه ترشيحها لهم في الوقت الذي تواجه فيه عزلة عالمية متزايدة بسبب حملتها العسكرية ضد حركة حماس.

هآرتس تنشر قصة تدقق في سجل دعم هاريس لإسرائيل

ونشرت صحيفة هآرتس اليومية اليسارية الإسرائيلية قصة تدقق في سجل دعم هاريس لإسرائيل، مشيرة إلى سمعتها باعتبارها الشرطية السيئة لبايدن التي وجهت اللوم إلى إسرائيل جهارا بسبب هجومها على غزة، وفي الأشهر الأخيرة، ذهبت إلى أبعد من بايدن في الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإدانة الغزو الإسرائيلي لرفح والتعبير عن الرعب إزاء عدد الشهداء المدنيين في غزة.

وقال ألون بنكاس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك: “مع رحيل بايدن، فقدت إسرائيل ربما آخر رئيس صهيوني، المرشح الديمقراطي الجديد سوف يقلب الديناميكية رأسًا على عقب".

أوكرانيا.. مزيد من الدعم أم ضغط لإقرار سلام متأخر؟

وبالنسبة لأوكرانيا، فإنه من المرجح أن يواصل أي مرشح ديمقراطي إرث بايدن المتمثل في الدعم العسكري القوي لأوكرانيا، لكن الإحباط من إدارة بايدن تزايد في أوكرانيا وأوروبا بسبب بطء وتيرة المساعدات الأمريكية والقيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية.

وقالت سودها ديفيد ويلب، مديرة مكتب برلين لصندوق مارشال الألماني، وهو معهد أبحاث: "يدرك معظم الأوروبيين أن أوكرانيا ستصبح عبئا عليهم بشكل متزايد، الجميع يحاول الاستعداد لجميع النتائج المحتملة."

التعامل مع الصين خلال المرحلة المقبلة

وأضافت الوكالة، أنه في الأشهر الأخيرة، حاول كل من بايدن وترامب أن يُظهر للناخبين من يستطيع الوقوف بشكل أفضل في مواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين وحماية الشركات والعمال الأمريكيين من الواردات الصينية منخفضة الأسعار، ورفع بايدن التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، ووعد ترامب بتطبيق تعريفات جمركية بنسبة 60 % على جميع المنتجات الصينية.

وأدى مبدأ "أمريكا أولا" الذي تبناه ترامب إلى تفاقم التوترات مع بكين، لكن الخلافات مع المنافس الجيوسياسي والعملاق الاقتصادي حول الحروب والتجارة والتكنولوجيا والأمن استمرت خلال فترة ولاية بايدن.

وأكدت الوكالة، أنه ومع تورط وكلاء إيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط على نحو متزايد في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تواجه الولايات المتحدة منطقة تعاني من الفوضى.

وقصف الحوثيون تل أبيب للمرة الأولى الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ضربات إسرائيلية انتقامية داخل اليمن الذي مزقته الحرب. وأثارت التوترات المتصاعدة والهجمات عبر الحدود بين جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والجيش الإسرائيلي مخاوف من اندلاع حريق إقليمي شامل.

واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بتوسيع برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى غير مسبوق يبلغ 60 %، وهي مستويات تقترب من مستوى تصنيع الأسلحة.

وبعد انسحاب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، قال بايدن إنه يريد عكس موقف سلفه المتشدد المناهض لإيران، لكن إدارة بايدن أبقت على عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران وأشرفت على المحاولات الفاشلة لإعادة التفاوض على الاتفاق.

وأضافت الوكالة الأمريكية، أن الوفاة المفاجئة لإبراهيم رئيسي الرئيس الايراني في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، أدت إلى وصول إصلاحي جديد إلى الرئاسة في إيران، ما خلق فرصا ومخاطر جديدة، حيث قال مسعود بزشكيان إنه يريد مساعدة إيران على الانفتاح على العالم، لكنه حافظ على لهجة التحدي ضد الولايات المتحدة.

 الموقف الأوروبي من الرئيس المقبل 

وتابعت أن العديد من الأوروبيين سعداء برؤية ترامب يرحل بعد السنوات التي قضاها في الاستخفاف بالاتحاد الأوروبي وتقويض حلف شمال الأطلسي، ولم ينجح موقف ترامب الذي يبدو رافضًا تجاه الحلفاء الأوروبيين في المناظرة الرئاسية الشهر الماضي في تهدئة هذه المخاوف، ومن ناحية أخرى، دعم بايدن العلاقات الأمريكية الوثيقة مع زعماء الكتلة.

 المهاجرون.. كلمة السر في طبيعة العلاقة مع المكسيك

وبالنسبة للمكسيك، فقد تميزت العلاقة الوثيقة بين المكسيك والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بالخلافات حول التجارة والطاقة وتغير المناخ، منذ أن تولى الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور السلطة في عام 2018، وجد كلا البلدين أرضية مشتركة بشأن قضية الهجرة - حيث تجعل المكسيك من الصعب على المهاجرين عبور بلادها إلى الحدود الأمريكية ولا تضغط الولايات المتحدة بشأن قضايا أخرى.

واحتفظت إدارة لوبيز أوبرادور بهذه السياسة عندما كان ترامب رئيسًا وواصلتها خلال فترة ولاية بايدن.

ووصف الرئيس المكسيكي ترامب يوم الجمعة بأنه "صديق"، وقال إنه سيكتب إليه لتحذيره من التعهد بإغلاق الحدود أو إلقاء اللوم على المهاجرين في جلب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

وقال: "سأثبت له أن المهاجرين لا يحملون مخدرات إلى الولايات المتحدة"، مضيفا أن "إغلاق الحدود لن يحل أي شيء، وعلى أي حال، لا يمكن القيام بذلك".