بعد تأييد بايدن لها.. ماذا ينتظر كامالا هاريس فى الانتخابات الأمريكية؟
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، قد تواجه قائمة مهام سياسية مذهلة في الأيام المقبلة لعل أبرزها، تأمين أصوات المندوبين للمطالبة بترشيح حزبها، واختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس.
وتابعت الوكالة أنه سيكون على هاريس أيضًا توجيه عملية سياسية ضخمة تم إنشاؤها لإعادة انتخاب بايدن لتعزيز ترشيحها بدلًا من ذلك، وستكون هاريس، في حالة انتخابها، أول امرأة وأول شخص من أصل جنوب آسيوي يتولى منصب الرئيس الأمريكي.
الديمقراطيون يلتفون حول هاريس
وبحسب الوكالة، فإن ثمة دلائل مبكرة على أن الحزب الديمقراطي كان يتحرك للالتفاف حول هاريس، التي حصلت على تأييد الكتلة السوداء في الكونجرس والرئيس السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون حتى قبل أن تعلق على قرار بايدن بالانسحاب من السباق، ولكن من الجدير بالذكر أن الرئيس السابق باراك أوباما أحجم عن ذلك، وتعهد بدعم مرشح الحزب النهائي.
وتابعت الوكالة أن قرار بايدن بالانسحاب ودعم هاريس قوبل بإشادة كبرى بين الديمقراطيين، بينما طالبه الجمهوريون بالاستقالة من منصبه.
ويقول المؤرخون والمستشارون السياسيون إن التاريخ سيكون أكثر لطفًا مع بايدن مما كان عليه الناخبون، خصوصًا بعد دعمه هاريس التي يمكن أن تصبح أول امرأة سوداء، من أصل جنوب آسيوي.
وقالت عائلة كلينتون، في بيان: "يشرفنا أن ننضم إلى الرئيس في تأييد نائبته هاريس وسنبذل كل ما في وسعنا لدعمها".
لكن أوباما، الذي أبدى سرًا شكوكه بشأن فرص إعادة انتخاب بايدن، لم يصل إلى حد تأييد هاريس حتى عندما امتدح بايدن لقراره ترك السباق.
وقال، في بيان: "لدي ثقة غير عادية في أن قادة حزبنا سيكونون قادرين على خلق عملية يخرج منها مرشح متميز".
وأكدت الوكالة الأمريكية أن قرار بايدن بالانسحاب من منصبه جاء أثناء عزله في منزله على شاطئ ديلاوير بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، حيث كان يجتمع مع دائرة متقلصة من المقربين منه وأفراد الأسرة بشأن مستقبله السياسي، وقال بايدن إنه سيخاطب الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقديم "التفاصيل" حول قراره.
وأوضحت الوكالة أن هاريس علمت بخطط بايدن صباح أمس الأحد، وتم إخطار كبار موظفي الحملة والبيت الأبيض قبل دقائق فقط من نشر الرسالة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وتابعت الوكالة أن القرار يمثل نهاية سريعة ومذهلة لـ52 عامًا قضاها بايدن في السياسة الانتخابية، حيث أعرب له المانحون والمشرعون وحتى المساعدون عن شكوكهم في قدرته على إقناع الناخبين بأنه قادر على تولي المهمة بشكل معقول لمدة أربع سنوات أخرى، ومن المقرر عقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس في شيكاغو.