رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي لـ"الدستور": لقاء فتح وحماس في الصين محطة مهمة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

حماس وفتح
حماس وفتح

تستضيف العاصمة الصينية بكين  اليوم الأحد، محادثات بين حركتي حماس وفتح الفلسطينية، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية استعداد بلاده لتيسير المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد ملكة المحلل السياسي الفلسطيني، لا شك بأن لقاء الصين اليوم بين الفصائل الفلسطينية ضروري في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، واستهداف لمكونات مشروعه الوطني.

وأضاف ملكة في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن أهمية اللقاء تكمن لأنه يجمع كل الفصائل الفلسطينية، وسيكون محطة مهمة جدا إذا ما خلصت النوايا ووجدت الإرادة السياسية لإنهاء هذا الملف الذي طال أمده وأصبح لا يطاق ومكروها استمراره، خصوصا أن الصين التي تبحث عن دور لها على الصعيد الدولي اجتهدت في هذا الملف واجتمعت مع الفصائل الفلسطينية كلا على حده لضمان نجاح اللقاء الموسع.

وتابع: "على الرغم من أهمية هذا اللقاء والتطلعات الشعبية أن ترتقى الفصائل الفلسطينية بحجم المعضلة التي تمر بها القضية الفلسطينية الا أنه يجب علينا أن لا نرفع سقف التوقعات، وذلك لأسباب كبيرة وأهمها أن القيود التي تكبل حركة حماس وارتباطاتها الإقليمية، أكبر من أن تذهب إلى مشروع وطني يمكن من خلاله إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني".

يجب علي حماس أن تسلم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية

وأوضح، أن حركة فتح ستذهب إلى اللقاء، تحت قيادة نائب رئيس الحركة محمود العالول؛ بقلب مفتوح ونية صادقة من أجل المصالحة، لكن لدى قادة حركة حماس الكثير من الحسابات، خصوصا في هذا التوقيت وهم يخضون معركة بقاء ووجود بعد كارثة السابع من أكتوبر، متابعا "لكن إذا تحللوا من عقدهم وارتباطاتهم الإقليمية، فأعتقد أنه يمكن أن يكتب لمثل هذا اللقاء النجاح".

وأكد ملكة أنه يجب على حركة حماس أن تسلم قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية كي تتوقف هذه الحرب المجنونة وكي تتوقف الكارثة التي تحل على الشعب الفلسطيني جراء مغامرات حركة حماس الغير محسوبة لأنه من الواضح بأن العالم لن يساعد على إنهاء هذه الحرب ولن يساهم في إعادة الاعمار بعد توقف الحرب طالما استمرت حماس في حكمها الجبري لقطاع غزة.