رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هالة البدري: نجيب محفوظ ويوسف إدريس كانوا نجوما  للمشهد الثقافي  في عصرهم

هالة البدري
هالة البدري

قال الكاتب والروائي سمير فوزي، إن لدينا العديد من الكتاب المتميزين، لكن الأزمة التي نعيشها متعلقة بالمناخ العام، وهو افتقاد  مشروع نهضوي تمارس فيها الثقافة دورها. 

جاء ذلك خلال ندوة “راهن الرواية العربية ومستقبلها” ضمن فعاليات منتدى "حرف" برعاية جريدة “الدستور”.

نعيش عصر الرواية  لا الروائي 

من جانبها، قالت الكاتبة هناء متولي: “حديث هالة البدري والكاتب يوسف القعيد ذهب إلى أن الأزمة  نتيجة للمناخ العام، وظهور ما يسمى بكتابة الشو، التي أشار لها الكاتب والروائي عبد الرحيم، إلى جانب عدم اهتمام الإعلام بالنصوص الجيدة، وهذا هو ما نتفق عليه  لكن يبقى الرهان على التاريخ وقدرته على غربلة الجيد وإحياء واستعادة الأفضل”.

وأشارت عبير الحلوجي، إلى أن ما ذهبت إليه الكاتبة الروائية هالة البدري، وأننا نعيش عصر الرواية لا الكاتب هو المفهوم  السائد الآن،  والذي بدوره صنع  روائيين نتيجة عمل روائي واحد، فأصبحوا في صدارة المشهد، لدرجة أنه يتم غض الطرف عن باقي أعمالهم، والتي تأتي دون المستوى المأمول، لذا نجد كتاب يعيشون على عمل واحد ولباقي من أعمالهم  يأتي  صورة او ظل او اقرب للتكرار.

الصورة النمطية عن المثقف يجب أن تتغير 

من جهتها، قالت الكاتبة الروائية هالة البدري، إن أزمة عيش الكاتب في منطقة والعالم في منطقة أخرى، هي  أزمة عالمية  تواجه المثقفين، إلى جانب ذلك تقديم المثقف بصورة كاريكاتورية تشير إلى الجنون، وان ما يقدمه خارج عن المألوف أصبح بمثابة نمط وقالب واحد، جاءت لترسخ صورة ذهنية بعيدة عن حقيقة المثقف، ولعبت السينما المصرية دورا كبيرا في ترسيخها بوجدان الشعوب العربية، تلك الصورة يجب أن يتم تغييرها.

ولفتت “البدري” إلى أن القضية الأخطر التي يجب أن نقف عندها  تأتي عبر سؤال.. هل هناك تهميش للمثقف من جهة الدولة؟!..  وهذا ما كنا نعيشه ونلمسه في واقعنا الثقافي في فترة من الفترات، هذا دفعني أن أذهب إلى رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وأعرض عليه تقديم عمل روائي  يمكن تحويله لعمل  درامي.

وتابعت “البدري”: كتبت عن رواية "خافية قمر" للكاتب الروائي  الراحل محمد ناجي، وبعد  نشر مقالي، وجدت نفسي في مكتب الاستاذ أمين بسيوني،  الأمر كان أشبه بتحقيق  غير رسمي، ولأن  “بسيوني” رجل مثقف، ناقشني فيما  كتبت وكانت المناقشة مثمرة، ونجحت في أخذ مساحة في الكتابة عن أعمال روائية معاصرة.

الجوائز أظهرت المنافسة بين المركز والهامش 

وأكدت هالة البدري أن هناك ملكيين أكثر من الملك، واذا نظرنا الى الماضي  سنجد  اسماء مثل نجيب محفوظ، ويوسف إدريس" كانوا نجوما في المشهد الثقافي المصري، لكن  هذا قد يبدو مرفوضا الآن.

وأشارت “البدري” إلى أن هناك منافسة حقيقية نعيشها الآن  بين المركز والهامش  وهذا المنافسة  انتجت ما يسمى جوائز مثل "البوكر"، هناك بعض الاشياء التي يجب مناقشتها،  فجوائز الدولة ووزارة الثقافة  هي جوائز  تحمل قيمة حقيقية.